جاءت أسهم شركات التأمين في صدارة الأسهم الأكبر ارتفاعاً لجهة الزيادة في السعودية أمس، على رغم تحقيق 21 شركة من القطاع خسائر عن العام الماضي 2013 من أصل 33 شركة أعلنت نتائجها المالية، بينما سجلت 3 شركات تراجعاً في أرباحها مقارنة بنتائجها المالية للعام 2012، وأرجع محللون ارتفاع أسعار أسهم «التأمين» إلى زيادة حدة المضاربات عليها لمحدودية رؤوس أموالها، وقلة الأسهم المتاحة للتداول من تلك الشركات، في الجهة المقابلة ما زالت أسهم الشركات الكبيرة تشكل ضغطاً على الأسهم نتيجة تراجع أسعار بعضها، وارتفاع البعض الآخر بنسب طفيفة لا يظهر لها تأثير إيجابي في قراءة المؤشر. وكان مؤشر الأسهم السعودية أنهى جلسة أمس مسجلاً الزيادة الثانية على التوالي صعدت به فوق مستوى 8800 نقطة مجدداً، ليستقر عند مستوى 8819.31 نقطة، في مقابل 8792.80 نقطة أول من أمس، بزيادة 26.51 نقطة، نسبتها 0.30 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت محصلة مكاسب المؤشر في 2014 إلى 3.32 في المئة تعادل 284 نقطة. وبالنظر إلى إجماليات السوق نجد ارتفاعاً محدوداً في معدلات الأداء عند المقارنة بالجلسة السابقة، إذ صعدت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 2.63 في المئة إلى 5.84 بليون ريال، في مقابل 5.69 بليون ريال أول من أمس، فيما صعد عدد الصفقات المنفذة إلى 98.6 ألف صفقة بنسبة صعود 10 في المئة، بينما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 13 في المئة إلى 207 ملايين سهم، في مقابل 238 مليون سهم لليوم السابق. وبتأثير تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية 4.02 بليون ريال إلى قيمتها، نسبتها 0.22 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم عند الإغلاق إلى 1.809 تريليون ريال، في مقابل 1.805 تريليون ريال أول من أمس، جاء ذلك نتيجة ارتفاع أسهم 102 شركة من أصل 158 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 31 شركة، واستقرت أسهم 25 شركة عند أسعاره الأربعاء الماضي. واستقرت مؤشرات 11 قطاعاً من السوق في المنطقة الخضراء بقيادة مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 2.87 في المئة بعد ارتفاع كل شركات القطاع، تلاه مؤشر «النقل» الصاعد 2.16 في المئة، ثم مؤشر «التأمين» المرتفع بنسبة 1.58 في المئة، ليُقلص خسارته منذ مطلع العام إلى 7.77 في المئة، ثم مؤشر «الزراعة» المرتفع 1.48 في المئة، في المقابل تراجعت مؤشرات 4 قطاعات، أكبرها خسارة «الإعلام والنشر» بنسبة 0.68 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» الخاسر 0.31 في المئة بعد تداول 40 مليون سهم، نسبتها 19.48 في المئة، قيمتها 962 مليون ريال، تلاه مؤشر «الاتصالات» بخسارة نسبتها 0.15 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.12 في المئة.