دبي، برلين - أ ف ب، رويترز – طالب زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، في رسالة صوتية رصدها مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية، الدول الأوروبية بسحب قواتها من أفغانستان. وتضمنت الرسالة الصوتية الجديدة التي استغرقت خمس دقائق، ترجمة باللغتين الإنكليزية والألمانية، علماً ان بن لادن خاطب الشعب الأميركي في رسالة بُثت هذا الشهر، بعد أيام قليلة على الذكرى الثامنة لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وفي سياق تصعيد حركة «طالبان» هجماتها على القوات الأجنبية في أفغانستان، قتل أمس خمسة جنود أميركيين في ثلاث هجمات شنها متمردو الحركة جنوبأفغانستان. ورفع ذلك الى 368 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان هذه السنة التي تعتبر الأكثر دموية بالنسبة الى القوات الأجنبية منذ انتشارها في البلد نهاية عام 2001. (راجع ص 8) في الوقت ذاته، جدد تنظيم «القاعدة» تهديداته لألمانيا قبل يومين من انتخاباتها الاشتراعية، وذلك في شريط فيديو رصده مركز «انتلسنتر» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية، واعتبر الثالث من نوعه خلال ثمانية أيام. وقال الألماني المغربي الأصل بكاي حراش المعروف ب «أبو طلحة» (32 عاما)، والذي عاش في بون سابقاً، في الشريط الذي سجل بالألمانية باستثناء كلمات قليلة بالعربية واستغرق 39 دقيقة، إن «الجهاد مشروع يجب تحقيقه. قد أنجز هدفي وقد ينتهي بي الأمر في غوانتانامو، ولكن يجب ان استعد لأي شيء في سبيل الله». وأوصى «أبو طلحة» المجاهدين بالتغلب على خوفهم «عبر التفكير دائماً بأن العدو أيضاً يشعر بالخوف، وان بدلته العسكرية وسلاحه لن يزيداه قوة»، مشيداً ب «تحلي المجاهدين بالهدوء والسكينة خلال قيادتهم سيارات مفخخة أملاً بالصعود الى الجنة». واستنتج مركز «انتلسنتر» أن «التهديد بتنفيذ القاعدة أو اتباعها في ألمانيا اعتداء على مصالح ألمانية في الخارج، مرتفع جداً قبل الانتخابات» المقررة غداً أو بعدها، علماً ان السلطات الألمانية على درجة عالية من الاستنفار، ويسيّر شرطيون مدججون بالسلاح دوريات في المطارات ومحطات القطارات. وفي تسجيل بث في 18 الشهر الجاري، اعتبر «أبو طلحة» ان الألمان سيستيقظون على «صباح مؤلم» غداة الانتخابات في حال فوز المستشارة الحالية انغيلا مركل بولاية ثانية. ودعا ألمانيا الى سحب جنودها ال4200 من أفغانستان لئلا تصبح هدفاً لعمليات «القاعدة». وتعتقد برلين بأن حوالى ستين «جهادياً» جندتهم «القاعدة» عادوا الى ألمانيا بعدما تلقوا تدريبات في باكستان، وان ثلاثين آخرين يتلقون التدريب حالياً. وتخشى ألمانيا تنفيذ عمليات خطف تطاول رعايا لها في الخارج، وهجمات جديدة على جنودها.