ولدت طفلة بريطانية وجزء من دماغها خارج جمجمتها وظلت على قيد الحياة على رغم أن الأطباء منحوها فرصة ضئيلة للعيش وتوقعوا وفاتها خلال أسابيع. وقالت صحيفة «ديلي ميل» اليوم (الخميس): «إن الأطباء توقعوا أن لا تتمكن الطفلة من التنفس لوحدها من دون مساعدة الأجهزة الطبية بعد ولادتها وأبلغوا والديها بأنهم غير قادرين على التدخل لإنقاذ حياتها»، وأضافت أن « الأطباء في المستشفى الجامعي بمدينة ميدلسبورا أبلغوا غيسيكا أثناء فحص الحمل بأن الجنين يعاني من حالة نادرة من التهاب الدماغ جراء وجود نتوء على شكل كيس من خلال فتحة في الجمجمة». ويرى الأطباء أن آفاق الأطفال الذين يُعانون من هذه الأعراض غالباً ما تكون كارثية وتؤدي إلى وفاة الكثير منهم وترك الآخرين يعانون من تلف الدماغ، ومشاكل عصبية أخرى مدى الحياة. وقالت والدة الطفلة، غيسكا: «إن الأطباء أبلغوها عند إجرائها أول كشف طبي على الجنين بأن هناك مشكلة، وعرفوا على الفور بأن جمجمة الجنين لم تندمج بشكل صحيح وكان فيها ثقب في الجزء الخلفي، وأن غالبية الأطفال الذين يعانون من تلك الأعراض توفوا بعد فترة قصيرة من ولادتهم أو أُصيبوا بإعاقة دائمة، وخيّروها بين إجهاض الجنين أو الاحتفاظ به». وأشارت إلى أنها قررت الاحتفاظ بالجنين بعد أن استشارت طبيباً أخصائياً منحها بعض الأمل في إمكانية معالجة المشكلة، وقررت لاحقاً الولادة بعملية قيصرية لتجنب أي ضرر يلحق بالجنين من خلال الولادة الطبيعية. وأضافت: «إن طفلتها تحتاج الآن إلى فحص بالرنين المغناطيسي كل ستة أشهر واختبارات صحية منتظمة للتأكد من أنها تنمو كما هو متوقع، وأصبح عمرها الآن ثلاثة أشهر وتعيش حياة طبيعية».