أحبطت دوريات حرس الحدود السعودية محاولات تهريب نحو 4 ملايين حبة مخدرة خلال الربع الأول من العام الهجري الحالي. إضافة إلى 8829 كيلوغراماً من الحشيش. وقال المتحدث باسم المديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد الغامدي: «إن دوريات حرس الحدود البرية والبحرية، تمكنت من إيقاف 1289 مهرباً، و100.414 متسللاً، من 9 جنسيات». وأشار الغامدي، إلى أن فرق حرس الحدود في مناطق المملكة الحدودية كافة، تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الهجري الحالي، من «إحباط محاولة تهريب 1146 قطعة سلاح، و29839 من الذخيرة الحية»، لافتاً إلى ما يتميز به رجال حرس الحدود من «كفاءة وخبرة متوجة بالتقنية الحديثة، أسهمت في الحد من عمليات التهريب والتسلل»، مؤكداً أهمية دور المواطن في «الإبلاغ والتعاون مع الجهات الأمنية بوصفه رجل الأمن الأول». وأوضح المتحدث باسم حرس الحدود، أن «حالات التسلل والتهريب عن طريق البر أكثر من البحر كماً وكيفاً»، لافتاً إلى أن المواجهة مع المتسللين والمهربين صعوبتها في البر «أكثر من البحر، لأن الأخير مفتوح مكشوف، إلا أنه تم تزويد أفراد حرس الحدود في المنافذ البرية بالكاميرات الحرارية والمناظير النهارية والليلية»، مضيفاً أن «الإحصاءات شاهدة على قدرة أفراد حرس الحدود على التصدي للمتسللين والمهربين، فأصبحوا يعرفون الحيل المستخدمة، ومنها ارتداء الحذاء مقلوباً لإضاعة الأثر»، مستدركاًً «لم تغن التقنية الحديثة عن استخدام الوسائل التقليدية من مقتفي الأثر، وأيضاً نصب الكمائن، وتمشيط الجبال والوديان سيراً على الأقدام، للعثور على المواد المخدرة التي قد تكون خُبئت في الجبال». ونوه إلى أنه «حين يذكر مصطلح «التهريب»، تتبادر إلى أذهان الغالبية العظمى من الناس المواد الممنوعة مثل المخدرات، إلا أن التهريب يشمل مواد مسموحة، ويحاول المهربون إدخالها إلى أراضي المملكة بطرق غير مشروعة، للابتعاد عن سلسلة الإجراءات النظامية، وتفادياً للجمارك، مثل المواد الغذائية التي قد تكون صلاحيتها منتهية، ورصد حالات تهريب الوقود من المملكة إلى خارجها، للإفادة من فارق السعر، وأيضاً تهريب المواد الغذائية المدعومة من الدولة، لبيعها في الخارج». ولم يستثنِ الماشية التي «قد تكون مصابة بأمراض، من عمليات التهريب. فيما تمرّ الماشية بسلسلة فحوص طبية، للتأكد من خلوها من الأمراض قبل دخولها إلى المملكة من طريق عيادات الطب البيطري».