أكد رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع أن ما نسب إليه من تصريحات عن عدم وفاء الدول العربية بالتزاماتها لدعم صندوقي القدس والأقصى، «أسيء فهمه وغير دقيق». وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة أمس: «لم يكن المقصود من ذلك التصريح السعودية بحال من الأحوال، فالمملكة ومنذ بداية القضية الفلسطينية، وهي الداعم الرئيس للشعب الفلسطيني». وأكد أن «المملكة هي الدولة العربية الأولى التي تلتزم كل تعهداتها المالية والسياسية تجاه فلسطين»، مضيفاً أن «التصريحات التي نسبت إليه كان المقصود منها صندوق دعم القدس الذي صدر عن قمة الدوحة في آذار (مارس) 2013»، موضحاً أن «ذلك الصندوق لم تلتزم أي دولة عربية تعهداتها تجاهه». وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت عن مسؤول سعودي أمس أن «المملكة اطلعت على ما نشرته صحيفة الغد الأردنية من تصريحات منسوبة إلى قريع أشار فيها إلى عدم وفاء الدول العربية بالتزاماتها حيال دعم صندوق القدس ببليون دولار أقرتها القمم العربية». وأكد المسؤول أن «السعودية، وفي إطار دعمها المستمر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والتزامها مقررات القمم العربية، دفعت كامل حصتها البالغ مجموعها 320 مليون دولار في رأسمال صندوقي القدس والأقصى اللذين قررت قمة القاهرة عام 2000 إنشاءهما بموارد مالية تبلغ بليون دولار». وختم ب «التعبير عن الأمل في أن تراعي مثل هذه التصريحات الدقة عند إصدارها، والحرص على الاستناد فيها إلى معلومات موثقة».