أبدت معلمات التربية الخاصة في مدرسة الأمد الابتدائية للبنات شرق الرياض امتعاضهن لعدم إنهاء مشكلة طالبات المدرسة المتمثلة في عدم توفير مناهج دراسية بحسب المراحل التعليمية والصفوف اللاتي يدرسن فيها. وحملت معلمات التربية الخاصة مسؤولية استمرار المشكلة لمشرفات التخصص في مركز إشراف النهضة النسوي. وتقول المعلمة وديدة العنزي وهي معلمة تربية خاصة إن طالبات التربية الخاصة في المدرسة يعانين من عدم توفير مناهج دراسية، مضيفة: «طالبات الصف الثاني المتوسط يدرسن منهج الصف الخامس تعليم عام». وتوضح العنزي: «الطالبات يدرسن المواضيع باجتهادات خاصة من معلمات التربية الخاصة». وأشارت إلى أن «مناهج التربية الخاصة غير مناسبة لهن، فمثلاً منهج الصف أول فكري يشبه منهج التمهيدي للطلاب العاديين، وكذلك منهج أول وثاني وثالث فكري لا يختلف كثيراً عن منهج أول ابتدائي ومنهج الصفوف الرابع والخامس والسادس فكري يشبه كثيراً منهج الصفين الثاني والثالث في التعليم العام». وتؤكد أن هذا الوضع أسهم في عدم إتقان الطالبات المنهج، وتسبب في عدم فهمهن للمواضيع، لافتة إلى إن «لكل طالبه خطة مختلفة عن الأخرى في القدرات». وكانت بعض معلمات التربية الخاصة في مدرسة الأمد الابتدائية للبنات شرق الرياض أكدن كثيراً أن مناهج التربية الخاصة تكون أقل من مستوى بعض الطالبات، أو أعلى من مستواهن العلمي، ما سبب ربكة شديدة في الفهم والإتقان وصعوبة التعلم الطالبات. وتؤكد معلمات التربية الخاصة أنهن تقدمن بطلب إلى مركز إشراف النهضة النسوي الذي تتبع له المدرسة يتمثل في تأمين مناهج دراسية لطالبات التربية الخاصة بحسب قدراتهن العلمية ومقننة بحسب أعمارهن السنية، إلا أن تلك المطالبات أقفل عليها داخل الأدراج في مركز الإشراف، بحسب كلامهن. «الحياة» حاولت التواصل مع مديرة مركز إشراف النهضة النسوي شرق الرياض فوزية العطار للتعليق والاستفسار حول عدم تأمين مناهج لطالبات التربية الخاصة في مدرسة الأمد الابتدائية للبنات، إلا أنها اعتذرت عن عدم التعليق على الموضوع. يذكر أن وزارة التربية والتعليم أقرت أخيراً دمج طلاب التربية الخاصة في مدارس التعليم العام بهدف دمجهم ومشاركتهم في بعض البرامج، لكي يتأقلموا مع بقية زملائهم الآخرين من الطلاب الأسوياء.