كشفت وزارة الصحة أن عدد قرارات الإدانة في حالات وفيات الأخطاء الطبية للعام الماضي بلغ 129 قراراً، أي ما نسبته 49.8 في المئة، بينما بلغ عدد قرارات عدم الإدانة 130 قراراً، بنسبة 50.2 في المئة. وأشارت الوزارة في تقرير احصائي أصدرته العام الماضي إلى أن عدد قضايا الأخطاء الطبية المعروضة على الهيئات الطبية في المملكة بلغ 1356 قضية، منها 722 قضية واردة، لافتة إلى أن محافظة جدة سجلت أعلى عدد للشكاوى من الأخطاء الطبية بعدد 287 شكوى، ومن ثم الرياض ب280 شكوى، فيما سجلت الأحساء 46 شكوى فقط. من جهة أخرى، تنظم الوزارة خلال الفترة من 20 إلى 22 أيار (مايو) المقبل، أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الطب والقانون لبحث الأخطاء الطبية. وكشف رئيس اللجنة العلمية للمنتدى الدكتور ماجد قاروب، أن الأخطاء الطبية ليست ظاهرة محلية، بل مشكلة عالمية تعاني منها دول العالم، بما فيها الدول التي تمتلك أنظمة صحية متطورة، منها أوروبا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزلندا. وبين أن المنتدى يتناول محاور عدة، منها أثر هيئة التخصصات الصحية في التطوير وحقوق المريض والممارس الصحي وأثر المختبرات وشركات الأدوية والتأمين في صناعة الطب، إضافة إلى بحث الأخطاء الطبية وأثر إعداد التقارير الطبية القانوني وأهمية التعليم والتدريب في المجال الطبي. ولفت إلى أن إصدار مزيد من التشريعات في المجال الطبي وتوفير الاعتمادات المناسبة وحث القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الطب وفروعه كل ذلك يسهم في رفع الكفاءة الطبية ومستوى الخدمات الطبية، حتى يواجه التحديات والصعوبات التي تعترض الضمان الصحي. وقال إن المنتدى يسعى إلى توفير وتعزيز قدرات إدارات الرقابة والجودة والادعاء العام في الوزارة، والاهتمام بالتدريب المستمر للمهن الطبية على فنون الطب والتمريض والصيدلة وتخصيص الموازنات والكفاءات النادرة لإعداد وتطوير البحوث العلمية والدراسات المتخصصة. وبين أن الأخطاء الطبية التي يتم ارتكابها في المجال الطبي تأتي نتيجة لانعدام الخبرة أو الكفاءة، وتصل نسبة حالات الوفاة نتيجة لخطأ طبي إلى معدلات عالية حتى في الدول المتقدمة.