تضطلع التجارة عبر شبكة الإنترنت بدور مهم في ترويج منتجات الشركات الصغيرة وبيعها، إذ أعلنت نائبة مساعد الممثل التجاري الأميركي للشركات الصغيرة كريستين سفيلا، أن التجارة عبر شبكة الإنترنت «تساعد ملايين الشركات الصغيرة في بيع سلعها وخدماتها إلى زبائن في أنحاء العالم وعلى مدى 24 ساعة في اليوم». واعتبرت أن التجارة على الإنترنت تتيح للشركات الصغيرة «تأمين وجود لها على الشبكة، في وقت تحتفظ بوجودها المحلي المادي وتساهم في الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل في مجتمعاتها الأهلية». واستشهدت سفيلا بدراسات حديثة حول بيانات سوق الإنترنت، أظهرت أن الشركات الصغيرة التي «تتمكّن من العمل عبر الإنترنت تحوز إمكانات تصدير أكبر، ويمكنها الوصول إلى عدد أكبر من أسواق العالم، من نظيراتها من الشركات العاملة خارج إطار شبكة الإنترنت». ولفتت إلى أن إحدى الدراسات أكدت «إمكان وصول الشركات الصغيرة الموجودة في الأسواق على الإنترنت مثل شركة «إي باي» للتصدير، إلى ما بين 24 و39 سوقاً أجنبية». ورأت أن الشركات الصغيرة «قادرة على زيادة مبيعات التصدير من خلال وجود شركتها على الإنترنت والمنصات المتعددة». وأشارت إلى أن الابتكارات التكنولوجية «توسِّع قاعدة الزبائن العالميين وتخفِّض تكاليف التجارة وتقلّص أهمية المسافات الجغرافية، لدى السعي إلى العثور على الزبائن». ولاحظت الدراسة ازدياد نسبة الوصول إلى الإنترنت بنسبة 300 في المئة في كل الأسواق النامية بين الأعوام 2004 و2012. وارتفعت المبيعات عبر الإنترنت في كل الأسواق النامية بنسبة 800 في المئة في الفترة ذاتها». وأشارت إلى أن قيمة التجارة الإلكترونية العابرة للحدود الدولية «بلغت 114 بليون دولار بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا والصين والبرازيل، وعدد المتسوقين 94 مليوناً». وتوقعت أن «تزيد قيمة هذه التجارة إلى 307 بلايين دولار، و130 مليون متسوق في هذه الدول بحلول عام 2018». وأكدت سفيلا أن السياسات التجارية المروّجة للتجارة الإلكترونية والخدمات القائمة على الإنترنت، ووسائل الدفع الإلكترونية وتحسين الخدمات اللوجستية للجمارك، «تساعد حتى عدد أكبر من الشركات الصغيرة في النمو والازدهار عالمياً عبر الإنترنت». وذكّرت ب «الاتفاق التاريخي لتسهيل التجارة الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدة و159 عضواً آخرين في منظمة التجارة العالمية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، الذي سيعزز القدرة على التنبؤ والتبسيط والتوحيد في الإجراءات الجمركية، وتشمل تدابير أساسية مثل معطيات منشورة على الإنترنت توضح الخطوات اللازمة للاستيراد والتصدير، وسلع الترانزيت العابرة وطريقة استخدام الدفع الإلكتروني». وأوضحت سفيلا، أن الممثل التجاري الأميركي يلتزم خلال المفاوضات حول الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي، إتاحة التدفق الحر للمعلومات لتسهيل التجارة الإلكترونية، وتوفير فرص الوصول إلى الأسواق، والخدمات التي يتيحها الإنترنت مثل الشبكات الاجتماعية».