أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً تضمن ترحيباً بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، فيما أكد وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية أن المعارضة في بلاده «طوت صفحتها بنفسها». وأعلنت الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أمس أن: «الانتخابات التي أجريت في البحرين، وشهدت مشاركة شعبية كبيرة جسدت روح المسؤولية الوطنية العالية للشعب البحريني، وخطوة مهمة في مسيرة الديموقراطية والوحدة الوطنية»، واعتبرت «نجاح هذه الانتخابات انعكاساً للرغبة الحقيقية للشعب البحريني في الالتفاف حول الحكومة لإنجاح المشروع الإصلاحي الرائد للملك حمد بن عيسى آل خليفة» . وأعربت عن أملها في أن تحقق الانتخابات «مزيداً من التقدم والازدهار للشعب البحريني في ظل العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين». وتمهد هذه التطورات المتسارعة في علاقات دول مجلس التعاون الخليجي الأجواء للقمة التي ستعقد الأسبوع المقبل في الدوحة. إلى ذلك، قال وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية غانم البوعينين إن المعارضة «طوت صفحتها بنفسها، بعد أن اختارت مقاطعة الانتخابات النيابية». وأكد في تصريح إلى»الحياة»، عبر الهاتف من لندن أمس، أن عملية الانتخابات: «بدأت تشهد ترسيخاً عملياً بعد نحو 12 عاماً على عودتها، إثر توقفها قبل 40 عاماً»، وأضاف أن «البحرين اليوم مهتمة بمسار الإصلاح، ونحن على ثقة بنجاح المجلس الجديد في فصله التشريعي الرابع، من خلال المتابعة والمراقبة البرلمانية». وتابع رداً على سؤال عن الخطوات المتوقعة للمعارضة مستقبلاً أن «المقاطعة لم تأتِ بفائدة للمعارضة وسبق أن جربت ذلك، ومن يخرج عن البرلمان لن يكون له تأثير برلماني، والمعارضة الآن هي الخاسرة الأولى مع الجماعات التي تتبعها، ومعظم الشعب كان مع الانتخابات، ونستطيع القول إنها، مع الأسف، طوت صفحتها بنفسها (...)، كان هناك ترحيب من الاتحاد الأوروبي لهذا الإقبال الشعبي الكبير على الانتخابات هذا العام، وهناك تأييد من معظم الدول الصديقة للعملية الانتخابية». وفي شأن خليجي آخر، التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف الزياني، وجرى خلال اللقاء «استعراض عدد من الموضوعات الخاصة بمسيرة العمل التعاوني بين دول الخليج العربي». وعقد رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول المجلس أمس اجتماعهم في الدوحة، وقال رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله آل الشيخ، إن «الخلافات بين دول المجلس أصبحت من الماضي»، مضيفاً أن «الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي والذي يبقى ويثبت هو المحبة والعودة إلى الأصل». وأردف آل الشيخ في تصريح إلى «الحياة» أمس، أن «منطقة الخليج تختلف عن مناطق العالم، هي بطبيعتها ليست منطقة إثارة، هي منطقة خير وإصلاح، سواء في محيطها العربي أو الإسلامي أو في العالم أجمع». ورداً على سؤال عن تشكيل لجان تشريعية كنواة لتتحول البرلمانات الخليجية إلى مجالس تشريعية، خصوصاً في السعودية، قال آل الشيخ: «ما يعرض الآن على جدول الأعمال بداية، وتأمل في أن يكون هناك مجلس تشريعي واحد كما هو في الاتحاد الأوروبي، ولكن لا نخطط لذلك في الوقت الحاضر، فدعوة خادم الحرمين إلى التكامل بين دول مجلس التعاون لا بد من أن ترافقها الدعوة أو تسبقها الدعوة إلى تكامل في أمور كثيرة منها توحيد المجالس التشريعية».