تستعد الفنانة التونسية المقيمة في باريس عبير نصراوي لإطلاق ألبومها الغنائي الجديد الذي يتضمّن عدداً من الأغاني الشهيرة لكبار المطربين في توزيعات جديدة تعتمد أساساً على نغمات موسيقى «التانغو». في الألبوم الجديد تواصل نصراوي تكريس شغفها بزمن الفن الجميل وأهله، وتجمع أسمهان بفريد الأطرش بوديع الصافي بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، كما يلتقي فيه الجزائري ليلي بونيش بالتونسي الهادي الجويني في توليفة موسيقية تمزج بين الموسيقى العربية والأندلسية وموسيقى التانغو. تولّى إعادة توزيع الأعمال عازف البيانو الأرجنتيني خوان كارلوس كاراسكو. وتقول عبير إنها جمعت عدداً من الآلات الموسيقية الغربية لتنفيذ الأغاني، مثل البيانو والكونترباص والكمان، فضلاً عن العود لإضفاء مسحة عربية على الألبوم ليكون في النهاية أشبه بعرض شامل يحمل عنوان «تانغو عربي». وتضيف: «انتهينا من تسجيل الأغاني وبتنا في مرحلة المونتاج والميكساج التي يسهر عليها أحمد الجبالي». وعن إعادتها أغاني معروفة بدل إنتاج أعمال خاصة بها تقول: «تكويني الموسيقي كلاسيكي وكذلك ذائقتي، لذلك أعيد تقديم أعمال فنية مميّزة بأسلوبي الخاص وببصمتي الخاصة. حين أقدم عملاً لوديع الصافي أو لعبد الوهاب بتوزيع موسيقي جديد وغير مألوف لدى الأذن العربية أعتقد انني أقدم الإضافة». وتواصل الفنانة والإعلامية في راديو مونتي كارلو: «سبق أن أنتجت أغاني خاصة بي وصدرت في ألبومي الأول «هايمة» عام 2011. وحتى في الألبوم الجديد أغنية خاصة بي كتبت أنا كلماتها، بمعنى أنني لست ضد إنتاج الأعمال الخاصة، ولكنه درب اخترته لمسيرتي الفنية التي تتطور بخطى وئيدة ولكنها واثقة، والأكيد أنّ الألبوم المقبل سوف يضم أغاني خاصة». وتضيف نصراوي: «أنا سفيرة للموسيقى العربية هنا في باريس، ما يعني أن من واجبي إيصال الأعمال الفنية الراقية والمتميّزة للمتلقّي الغربي الذي لا يتقن اللغة العربية لكنه يستمتع بالموسيقى. وأعتبر أن الإضافة التي أقدّمها هي بمزج النغمات العربية المشرقية والمغاربية بموسيقات العالم». يذكر أن الاغنية الجديدة التي كتبت نصراوي كلماتها لحّنها خوان كارلوس كاراسكو. وهي ليست المرة الأولى التي تكتب فيها عبير إحدى أغانيها، فقد سبق أن غنّت من كلماتها في ألبومها الأول «هايمة». وسترافق صدور ألبوم «تانغو عربي» «Tango arab» جولة عالمية للتعريف به وتقديم حفلات في عدد من العواصم العربية والغربية، على أن تعلن التفاصيل في حينها. عبير نصراوي فنانة وإعلامية تونسية مقيمة في باريس منذ سنوات، وتشتغل على الموسيقى الكلاسيكية العربية، من خلال «المالوف» التونسي وإرث الموسيقى الأندلسية والموسيقى الروحية، فضلاً عن أغان لمطربين عرب تقدمها بطريقتها الخاصة من دون تقليد أو قيود.