توقع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن تكون أفريقيا قارة المستقبل. أتى ذلك خلال زيارة هولاند دكار لحضور قمة «الفرنكوفونية» حيث وضع إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس السنغالي الأول بعد الاستقلال ليوبولد سيدار سنغور الذي توفي في فرنسا عام 2001. ولدى خروجه من ضريح سنجغور، بدا هولاند كأنما يفند تصريحات قالها سلفه نيكولا ساركوزي قبل سبع سنوات، إذ قال ساركوزي في كلمة عقب توليه السلطة إن «رجال أفريقيا لم يدخلوا التاريخ بعد»، و «مشكلة أفريقيا هي أنها تغرق في العيش في الحاضر، في حنين إلى الجنة المفقودة الخاصة بالطفولة». ومن دون أن يقتبس من ساركوزي، قال هولاند: «لا أنسى أن أفريقيا مهد الإنسانية. إنها افريقيا التي شكلت تاريخنا، تاريخ البشرية». وأضاف: «يبدو أن افريقيا ستصبح القارة الأكبر للمستقبل. لأنه هنا في أفريقيا ستصبح أكبر تطورات سكانية واقتصادية أيضاً لأنها قارة غنية بالثروات التي تبشر بنمو اقتصادي. أفريقيا ليست مجرد تاريخ فقط، لكنها هي ذاتها وأقول بتحدٍّ إنها جزء من مستقبلنا». وفي وقت سابق أثناء القمة السبت، حذر هولاند الزعماء الأفارقة من محاولة التشبث بالسلطة وأشاد بالتحولات السياسية السلمية في بوركينا فاسو وتونس بصفتهما مثالاً إيجابياً للقارة. وقال هولاند أيضاً إن فرنسا ستواصل دعم الجهود الإقليمية لمحاربة المتشددين الإسلاميين. في باريس، انتخب أعضاء حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» اليميني المعارض، ساركوزي، رئيساً لهذا الحزب، في المرحلة الأولى من استراتيجية عودته إلى السلطة إثر هزيمته أمام الاشتراكي هولاند في 2012. وفاز ساركوزي (59 سنة) بغالبية 64,5 في المئة من الأصوات، وهي نتيجة مريحة، لكنها أدنى مما كان يريد أنصاره. وحصد منافساه برونو لومير وهيرفيه ماريتون على 29,8 في المئة و6,32 في المئة من الأصوات على التوالي. وصوت أعضاء هذا الحزب المحافظ الكبير المقدر عددهم ب268 ألفاً عبر الإنترنت لاختيار رئيسهم.