طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس، قطر بتقديم الإجراءات الواضحة المتخذة من أجل تحسين وضع العمال الأجانب، فيما لا تنفك منظمات دولية غير حكومية تدين استغلالاً «مقلقاً» يقترب من العبودية. وأرسل الأمين العام ل«فيفا» الفرنسي غيروم فالكه خطاباً إلى اللجنة القطرية المنظمة لمونديال 2022 طالب فيه «أن تقدم حتى تاريخ 12 شباط (فبراير) المقبل الإجراءات الواضحة، من أجل تحسين شروط العمل في قطر». وأوضح ال«فيفا» في بيان: «ننتظر معلومات عن الإجراءات الواضحة التي اتخذتها قطر منذ آخر زيارة قام بها رئيس الفيفا جوزيف بلاتر إلى الدوحة، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، من أجل تحسين شروط حياة العمال الأجانب وعيشهم». ويأمل ال«فيفا» في الحصول على هذا التقرير قبل جلسة البرلمان الأوروبي في بروكسيل في 13 شباط (فبراير) المقبل. وكان النواب الأوروبيون تبنوا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قراراً أعربوا فيه عن «قلقهم» إزاء أوضاع العمال الأجانب في قطر، وعبروا عن خشيتهم من أن تبلغ نسبة الموت في ورشات العمل حدها الأقصى مع اقتراب المونديال. ودعا البرلمانيون الأوروبيون يومها «الشركات الأوروبية المنخرطة في تلك الورشات إلى تحمل المسؤولية من خلال العمل على احترام القوانين الاجتماعية، وكذلك قوانين الفيفا الذي يتعين عليه إرسال رسالة واضحة وقوية إلى قطر». وأثار بلاتر مسألة أوضاع العمال الأجانب خلال لقاء مع أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وطمأنه منظمو مونديال 2022 حول التزامهم الحاسم «بما يخص احترام حقوق الانسان ومبدأ العدالة الاجتماعي». ويكرر الفيفا «قناعته الكاملة بالنتيجة الإيجابية التي يمكن أن تقدمها كأس العالم في قطر، على صعيد التغيير الاجتماعي وتحسين حقوق العمل وأوضاع العمال الأجانب».