كشف المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور في المملكة العميد الدكتور علي الرشيدي منح نظام ساهر قادة المركبات مسافة تقدر بنحو 12 كيلومتراً عند رصد سرعات مركباتهم على الطرق، موضحاً أن المسافة التي يتم التغاضي عنها تصل إلى 8 في المئة من السرعة المرصودة. وأشار المتحدث باسم المرور في حديثه إلى «الحياة» إلى أن نظام رصد المخالفات الإلكترونية (ساهر) يقوم برصد المخالفات على سرعات أعلى قليلاً من المحدد بزيادة تصل إلى 12 كيلومتراً، إذ لا يتم رصد المخالفات كما هو مذكور باللوحات، لاختلاف عداد السرعات من سيارة إلى أخرى. وأكد العميد الدكتور الرشيدي عدم إمكان تغيير السرعات على الخطوط السريعة مثل طريق الرياض - مكةوالرياض - الدمام بإجماع خبراء السلامة المرورية في العالم، لأنها أقل خطورة. وأضاف: «لدى بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا، بعض السرعات على بعض الطرق في بلدانهم، ولكنها بضوابط خاصة، والسرعات على الطرق السعودية لا يمكن تغييرها لارتباطها مع العالم». يذكر أن «ساهر» يواجه حالاً من الجدل في الأوساط السعودية بين مرحب ورافض، إذ يرى فريق أن النظام يسعى إلى التكسب من وراء المواطن، فيما يعتبره فريق آخر وسيلة مهمة للحد من تصرفات المتهورين، وضبط السرعات العالية الملحوظة على الطرق والشوارع في عموم البلاد، ولا سيما من فئة الشباب. ويعتمد نظام ساهر المروري على رسائل الهاتف المحمول في إبلاغ المخالفين بمخالفتهم، إذ بمجرد أن يرسل المستخدم رسالة تحوي رقم الهوية الوطنية إلى الرقم المخصص للإدارة العامة للمرور تصل إليه المعلومات كافة حول رخصة القيادة والمخالفات المسجلة عليه. وفي شأن متصل، أطلقت الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني أمس، نظام «باشر» لرصد المخالفات المرورية وتسجيل حوادث السير والتعرف على السيارات في جوانب مرورية عدة. وأوضحت «المرور» عبر موقعها الإلكتروني على بوابة وزارة الداخلية أن النظام يربط بين رجال المرور في الميدان ومركز المعلومات الوطني مباشرة، وأن تشغيل الخدمة يتم من خلال تسليم رجال المرور في الميدان أجهزة إلكترونية يدوية مرتبطة مباشرةً مع مركز المعلومات الوطني في شكل إلكتروني من دون الحاجة إلى أية أوراق أو سجلات يدوية.