قتل الجيش الإسرائيلي أمس شاباً فلسطينياً من مخيم الجلزون قرب رام الله في الضفة الغربية. وقال شهود إن الجنود أطلقوا النار على الشاب محمد مبارك (18 عاماً) الذي يعمل في شركة لتعبيد الشوارع أثناء قيامه بعمله في شارع يجرى تعبيده شمال شرقي مدينة رام الله. وقال أطباء في مستشفى رام الله إن مبارك أصيب بثلاثة أعيرة نارية قاتلة في الظهر، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن مبارك أطلق النار على برج مراقبة للجيش الإسرائيلي، وإن الجنود في البرج ردوا عليه بالمثل وأردوه. لكن عائلته نفت بشدة قيامه بإطلاق النار، وقال والده محمود مبارك إن سكان المنطقة المجاورة شهدوا عمليه إطلاق النار على ولده أثناء عمله، وقتله بدم بارد. وأضاف أنه تحدث مع ابنه قبل نصف ساعة من تعرضه لإطلاق النار، وأنه كان عادياً جداً ولم يبدُ عليه أي توتر. وتابع: «هذا برج عسكري محصن، ومن غير المعقول أن يفكر أي إنسان بإطلاق النار عليه، إلا إذا كان يريد الانتحار». ووزع الجيش صورة لمبارك وهو ملقى على الأرض بعد إطلاق النار عليه، وبجانبه بندقية صغيرة قال إنه استخدمها في إطلاق النار. لكن العائلة نفت ذلك، متهمة الجيش بوضع البندقية إلى جانبه لتبرير إطلاق النار عليه وقتله، علماً أن الجيش الإسرائيلي قتل في السنوات الأخيرة خمسة شبان وأطفال من مخيم الجلزون في حوادث مماثلة.