اعلن الوسيط الدولي في مفاوضات "جنيف-2" الاخضر الابراهيمي انه لا يتوقع "شيئاً ملموساً" في نهاية الجولة الحالية من المحادثات بين وفدي المعارضة والنظام السوريين. وقال في مؤتمر صحافي "لاكون صريحاً، لا اتوقع ان يتم انجاز شيء نوعي" في نهاية الجولة الجمعة، مضيفا "هناك كسر للجليد، بطء، لكنه ينكسر". واشار الى ان الطرفين "يبدوان مستعدين للبقاء والاستمرار، لكن الهوة بينهما كبيرة جداً". واضاف "هؤلاء ناس (في اشارة الى اعضاء الوفدين) لم يلتقوا او يجلسوا مع بعض ولا مرة واحدة، ولا يتوقعون ان هناك عصا سحرية"، مؤكداً في الوقت نفسه انه "اذاً مشينا الخطوة الاولى، سيكون ذلك جيداً". واشار الابراهيمي الى انه من المرجح ان تنتهي المفاوضات الجمعة، على ان تستأنف في وقت قريب. وقال "لا نزال نتوقع الانتهاء من هذه الجولة الجمعة، والجمعة سنتفق على المواعيد للاستئناف، على الارجح بعد اسبوع"، متمنيا ان تكون الجولة الثانية "اكثر تنظيماً وان تثمر اكثر". وأسف لأن "النتائج التي سنحققها لا ترقى الى مستوى الازمة، وتطلعات الشعب السوري". وابرز الابراهيمي دور الولاياتالمتحدة الداعمة للمعارضة، وموسكو حليفة النظام، واللتان يعقد جنيف-2 بمبادرة منهما. وقال "انا على اتصال مع الاميركيين والروس واتمنى ان يستعملا نفوذهما مع الطرفين واتمنى ان يستعملونها افضل". اضاف "يتكلمون معي ويستعملون قدرتهم وهم افضل مني في الاقناع لتسهيل المفاوضات في الغرفة الرقم 19". واعلن وفدا النظام والمعارضة اثر جلسة مشتركة عقداها اليوم، حصول "تقدم" وتوفر اجواء "ايجابية"، مع شروعهما في البحث في اتفاق جنيف-1، وان بقي كل طرف على موقفه لناحية اولوية البحث. وينص اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في مؤتمر غاب عنه كل الاطراف السوريين في حزيران (يونيو) 2012، على تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية. وتعتبر المعارضة ان نقل الصلاحيات يعني تنحي الرئيس بشار الاسد، وهو ما يرفض النظام التطرق اليه، لاعتباره ان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع. كما يشكك في تمثيلية المعارضة. كما ينص الاتفاق الذي وضعته الدول الخمس الكبرى والمانيا والجامعة العربية، على وقف العمليات العسكرية وادخال المساعدات الانسانية واطلاق المعتقلين والحفاظ على مؤسسات الدولة.