قدّمت وزيرة السياحة في الحكومة التونسية الجديدة آمال كربول، إستقالتها من الحكومة قبل أن تُباشر مهامها، وذلك بعد اتهامها ب"التطبيع مع إسرائيل". وقالت آمال كربول مباشرة بعد أن أدّت اليمين أمام الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي اليوم، إنها قدّمت لرئيس الحكومة إستقالتها وله "سديد النظر في قبولها أو رفضها". ودعت رئيس الحكومة التونسية الجديد مهدي جمعة، في تغريدة نشرتها في صفحتها على شبكة التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، إلى "قبول إستقالتها إذا ثبت أن الإتهامات التي وُجّهت إليها بالتعامل مع الكيان الصهيوني صحيحة". وكان عدد من نواب المجلس التأسيسي قد وجهوا ليلة أمس، إتهامات للوزيرة الجديدة ب"التطبيع مع إسرائيل" بإعتبارها زارت إسرائيل في العام 2006، ودعوا رئيس الحكومة إلى "التخلّص منها"، الأمر الذي أدى الى إحراجه. وبعد إجتماعه بكربول، دافع جمعة عنها بالقول "تحدثت مع وزيرة السياحة، وقد زارت بالفعل إلى إسرائيل سنة 2006 في إطار مشاركتها في برنامج تكوين تابع للأمم المتحدة لفائدة شباب فلسطينيين، وقد بقيت يوماً واحداً في إسرائيل وتعرّضت لتحقيقات دامت 6 ساعات بمطار تل أبيب لأنها عربية مسلمة، كما أنها رفضت مواصلة برنامج التكوين لهذا السبب، حتى وإن كان لفائدة فلسطينيين". ورغم هذا الدفاع، فإن العديد من نواب المجلس التأسيسي أعربوا عن رفضهم لهذه الوزيرة، حتى أن أحدهم لم يتردد في مخاطبة الوزيرة الجديدة بالقول ".. إذا ثبت أنك زرت إسرائيل، فما عليك سوى أن تحملي أغراضك ومغادرة هذه الحكومة". يُشار إلى أن حكومة مهدي جمعة التي أدّى أعضاؤها اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي اليوم، نالت ليلة أمس ثقة المجلس التأسيسي بعد جلسة وُصفت بالعاصفة تخللتها العديد من الإتهامات والإنتقادات. وحصلت هذه الحكومة على الثقة بالأغلبية، حيث صوّت لصالحها 149 نائباً من أصل 217، مقابل إعتراض 20 نائباً، فيما تحفّظ عليها 24 نائباً.