يواصل الدكتور مبارك الخالدي مساء اليوم تقديم سلسلة أمسيات «بوتيك بوبري للشعر الأميركي المعاصر» على مسرح جمعية الثقافة والفنون بحي الأثير، وسيتناول هذه المرة ثلاثة من الشعراء الأميركان العرب، هم: فادي جودة، ونتالي حنظل، وسهير حماد. وأوضح الخالدي ل«الحياة» أن القصد من الفكرة السلسة «هو سد خانة النقص التي تعتري الأدب الأميركي محلياً، سواء في الجانب الأكاديمي الذي يكاد لا تسمع له ذكراً أم في جانب الترجمة الذي انحصر في أوقات كثيرة في مجموعة من دون غيرها من الأدباء الأميركان»، منوهاً بأن الأدب الأميركي «يتم تصويره بأنه أدب العيون الزرقاء، وأن ممثله هو صاحب البشرة البيضاء، في حين أن الأدب الأميركي ثري وملون، وقد تم إثراؤه من مجموعة من الأقليات، كالسود، والهنود، وأيضاً العرب». واعتبر أن من ضمن أهداف الأمسيات «بيان أن هناك تعددية ثقافية في الأدب الأميركي، وأن المجموعات الثقافية كانت تتحرك بالتوازي مع الجماعات الحقوقية، من أجل المطالبة بالاعتراف بها ثقافياً»، مشيراً إلى أن «واقع الأدب الأميركي أنه يشبه صحن السلطة، أي هو متنوع مع احتفاظ كل عنصر باستقلاليته وقيمته». وذكر الخالدي أن هناك «تخطيطاً بأن تكون هذه الأمسيات مستمرة طوال العام، بمعدل أمسية شهرياً»، كاشفاً «أنه منذ بدء العمل على الفكرة وهناك تطوير لها، ما حولها من أمسيات أدبية ثقافية، إلى مشروع يستحق المزيد من العمل عليه ليظهر بأفضل حلة مفيدة للمهتمين بهذا المجال». يذكر أن الأمسية التي تقام مساء اليوم هي الثانية ضمن سلسلة الأمسيات، وستكون الجزء الأول من قصائد مترجمة من الشعر الأميركي العربي، وسيليها إصدار كتاب يضم النصوص المترجمة مع قرص مدمج يحوي مقاطع من أهم العروض المصاحبة.