تنفذ الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية، أعمال بحث «موسعة» عن موقوف تم تهريبه مطلع الأسبوع الجاري، على يد «عصابة مسلحة» من مجمع الدمام الطبي، بعد إطلاق النار على عنصري الأمن المرافقين للسجين، وإصابة أحدهم بطلقات نارية في الفخذ والساق. وعلمت «الحياة» أنه لا يزال يتلقى العلاج، وأن وضعه الصحي «مطمئن»، ويتحسن تدريجياً. وتنتظر الموقوف الهارب (في العقد الرابع من العمر) قضية «التخطيط والهروب من السجن»، كقضية جديدة سيتم محاكمته عليها، إضافة إلى القضية التي أُتهم فيها، وأوقف بناء عليها وهي «القتل»، إضافة إلى الأشخاص الثلاثة المتورطين بتهريبه من المستشفى، إذ من المنتظر أن يتم توجيه تهمٍ عدة لهم، تشمل السطو وحمل أسلحة غير مرخصة وإطلاق النار، وتهريب موقوف، وغيرها من التهم بحسب ما ذكرته مصادر أمنية مطلعة. فيما علمت «الحياة» من مصادر أمنية أن القضية الأصلية للموقوف الهارب «لا تزال منظورةً في المحاكم الشرعية، ولم يحكم عليه حتى لحظة هروبه، وذلك نتيجةً لارتباط قضية القتل المتهم فيها بأطراف موقوفين في السجن». وتشهد المنطقة الشرقية أعمال تمشيط «واسعة» تنفذها الأجهزة الأمنية، وفرق البحث والتحريات، للقبض على الموقوف الهارب، المتهم في قضية قتل شاب في منطقة يتجمع فيها شبان لممارسة التفحيط في أحد أحياء غرب الدمام، والتي تُعرف في أوساط الشبان ب«العويرض»، ويرتادها «الدرباوية». وشهد قسم العلاج الطبيعي في مجمع الدمام الطبي، الأحد الماضي، حادثة تهريب موقوف حضر إلى عيادة العلاج الطبيعي، بناءً على موعد لتلقي العلاج، حيث قام ثلاثة مسلحون بإطلاق النار على مرافقيه من رجال الأمن، ما أسفر عن إصابة أحدهم بطلقتين ناريتين في الفخذ والساق، وتم إسعافه على الفور، بحسب ما ذكره المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للسجون الرائد عبدالله الحربي، الذي أشار إلى قيام أحد الموقوفين في السجن العام في الدمام، بالتوجه إلى المستشفى بناءً على موعد مسبق، وتمكن عدد من الأشخاص من تهريب السجين. وتم اصطحابه خارج المستشفى، بعد أن بادروا بإطلاق النار على الخفراء داخل العيادة. يذكر أن حادثة هروب الموقوف لم تكن الأولى في سجون المنطقة الشرقية، وسجن الدمام تحديداً، إذ شهد قبل 6 أعوام، هروب مقيمين من الجنسية السورية، أتُهما في قضية تهريب مخدرات، وتمكنا من الهروب من خلال حاويات النفايات من داخل السجن إلى الخارج. وتم توقيفهما في محافظة القريات، قبل مغادرتهما إلى الأردن، في طريقهما إلى سورية.