طالبت أقضية عدة في جنوبالعراق بتحويلها إلى محافظات مستقلة، بعد إعلان مجلس الوزراء تلعفر وطوزخرماتو محافظات. وقال قائم مقام الزبير عباس الحيدري ل «الحياة» إن «القضاء الواقع إلى الغرب من البصرة يتمتع بكل المقومات من مساحات واسعة وإمكانات اقتصادية وبشرية كبيرة تؤهله ليكون محافظة». وأضاف أن «الزبير لن يتطور ما لم يستقل إدارياً عن محافظة البصرة. وهناك دعم جماهيري من العشائر ورجال الدين للتحول إلى محافظة وقد طالبنا بذلك قبل سنوات إلا أن الظروف السياسية للبلاد كانت لا تسمح بالأمر». وأوضح أن «المطالبة هذه ليست انفصالاً أو نتيجة لأجندة خارجية وإنما هي فكرة إدارية بحتة». وزاد أن «الزبير يستحق أن يكون محافظة، ولا يوجد قضاء آخر في العراق يستحق ذلك أكثر منه». وتقسم المحافظات، بحسب القانون الإداري إلى أقضية التي تقسم إلى نواح. وأعلنت إدارة محافظة ذي قار (400 كلم جنوب بغداد) تسلم ثلاثة طلبات من أقضية الرفاعي وسوق الشيوخ والشطرة لتحويلها إلى محافظات جديدة، فيما أشارت إلى أن الطلبات ستخضع لدراسة قانونية وسترفع إلى مجلس الوزراء للبت فيها، وقال المحافظ يحيى الناصري في بيان إن «إدارة ذي قار تحترم رغبة أهالي الرفاعي وسوق الشيوخ والشطرة وتطلعاتهم»، مبيناً أن «هذه الأقضية قدمت طلبات لتحويلها إلى محافظات وفق الضوابط المعمول بها دستورياً وقانونياً، لا سيما أن هذه الوحدات الإدارية ذات كثافة سكانية». وأضاف أن «إدارة المحافظة ستعمل على رفع الطلبات التي تقدمت بها تلك الأقضية إلى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء ووزارة الدولة لشؤون المحافظات للبت فيها بما يتلاءم مع الدستور والقوانين السارية». يذكر أن مجلس الوزراء وافق الشهر الجاري على تحويل قضاءي تلعفر، في محافظة نينوى، وطوز خورماتو في محافظة صلاح الدين، إلى محافظتين مستقلتين. إلى ذلك، أكد قائم مقام قضاء الرميثة في محافظة المثنى (280 كلم جنوب غربي بغداد) حاتم حسين وجود مساع لتقديم طلب إلى مجلس الوزراء لتحويل القضاء إلى محافظة مستقلة. وقال ل «الحياة» إن «هذا طلب كل أبناء القضاء بأطيافهم العشائرية والمدنية بسبب العمق التاريخي للقضاء والمساحة الجغرافية الواسعة فضلاً عن عدد السكان الذي بلغ نحو 350 ألف نسمة وهو ما يساوي نصف تعداد سكان محافظة المثنى تقريباً». وأضاف أن «السلطة المحلية في القضاء تعكف حالياً على إعداد دراسة عن أهم المقومات البشرية والاقتصادية للقضاء والتي تعتمد على القطاع الزراعي بصورة رئيسية». وتابع أن «الطلب سيقدم مباشرة إلى مجلس الوزراء وليس إلى الحكومة المحلية خوفاً من تسويفه في مجلس المحافظة». وزاد أن «النواحي التابعة للقضاء وهي النجمي والهلال والمجد تؤيد هذا الطلب إضافة إلى اتفاق مع السلطة المحلية في قضاء الوركاء بالانضمام إلى الرميثة في حال الموافقة على هذا الطلب». وفي السياق ذاته، طالب عدد من أعضاء مجلس محافظة بابل عن قضاء المسيب بتحويله إلى محافظة مستقلة، وقال ل «الحياة» عضو مجلس المحافظة ثامر ذيبان إن «القضاء فيه المؤهلات تمكنه من أن يتحول إلى محافظة، منها التعداد السكاني والمعامل والشركات ووجود نهر الفرات، إضافة إلى المراقد الدينية الكثيرة التي يمكن أن تساهم في موارد المحافظة».