أفادت إحصاءات لمؤسسة النقد العربي السعودي بأن فروع المصارف العاملة في السعودية سجلت ارتفاعاً بمقدار 76 فرعاً جديداً، بنهاية شهر تموز (يوليو) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2008. وأوضحت إحصاءات «ساما» أن شهر يوليو سجّل افتتاح ثمانية فروع جديدة لمصرف الإنماء، وزاد عدد الفروع منذ أول العام الحالي من 1410 فروع إلى 1464 فرعاً، أي بزيادة 54 فرعاً. وأوضحت «ساما» أنه لم يطرأ تغير على فروع ثمانية مصارف غالبيتها أجنبية، بينما زاد عدد فروع تسعة مصارف، ودخل إلى السوق السعودية مصرف أجنبي وحيد هو بنك «جي بي مورغان تشيز ان آي» الأميركي. وجاءت أكبر زيادة في عدد الفروع في البنك العربي الوطني الذي قفز عدد فروعه من 125 فرعاً في يوليو من العام الماضي إلى 140 فرعاً للشهر نفسه من العام الحالي، أي بزيادة 15 فرعاً، تلاه البنك الأهلي التجاري، ومصرف الراجحي (البنك الأوسع انتشاراً والذي يبلغ عدد فروعه 434 فرعاً)، بزيادة 13 فرعاً، إذ ارتفع الأول من 268 إلى 281 فرعاً، والثاني من 428 إلى 434 فرعاً. وسجلت ثلاثة هي: الرياض، السعودي الفرنسي، السعودي البريطاني (ساب)، زيادة بواقع فرعين لكل مصرف. أما البنك السعودي للاستثمار فزاد عدد فروعه إلى تسعة فروع، بينما زاد بنك الجزيرة العدد بسبعة فروع. وظل بنك «سامبا» من دون أي زيادة في عدد الفروع واكتفى ب 65 فرعاً. واكدت مؤسسة النقد العربي السعودي أن المصارف عملت خلال الفترة الماضية على تطوير العمليات الإلكترونية، لكي تقلل من مصاريف التوسع في إنشاء الفروع، وذلك نظراً إلى تقلص عدد المتداولين في سوق الأسهم السعودية عن طريق الصالات، إذ أصبح الغالبية يتداولون في الأسهم عن طريق الانترنت. وكان معدل نمو فروع المصارف في السعودية زاد بنسب عالية بلغت خمسة في المئة، في العامين الماضيين 2007 و2008، وذلك، نتيجة الطفرة التي حدثت في سوق الأسهم. وقال مسؤول في خدمة العملاء بأحد المصارف: «يشتكي العملاء من الانتظار لساعات طوال في الفروع، لتنفيذ عمليات مصرفية مثل صرف الشيكات وإيداع الأموال وتحويلها، إضافة إلى طلبات القروض والتقسيط، وهؤلاء قليلون مقارنة بالعملاء الذين يأتون للقيام بعمليات بسيطة يمكن إجراءها عبر أجهزة الصرف الآلي، والهاتف المصرفي وموقع البنك على الانترنت».