وزع المكتب الإعلامي في السفارة المصرية بالرياض أمس مادة توثيقية توضح الأضرار الجسيمة التي تعرض لها «متحف الفن الإسلامي» و«مبنى دار الكتب»، بسبب الهجوم الإرهابي الذي وقع في محيطهما (الجمعة) الماضي، واستهدف مديرية أمن القاهرة. وقال المكتب في بيان صحافي أمس: «طبقاً لما أعلنته وزارة الآثار المصرية، فإن الجزء الشرقي من المتحف كان الأكثر تعرضاً للتدمير، ما نتج منه تحطم الباب الخشبي الخارجي للمتحف والأسقف المعلقة والنوافذ وفاترينات العرض، ومن أبرز القطع الفنية التي تعرضت للتدمير أو الضرر ثلاث مشكاوات خاصة بالسلطان حسن، إلى جانب عدد من المحاريب الخشبية منها محراب السيدة رقية. وفي شكل عام، فإن المقتنيات الزجاجية والخشبية كانت الأكثر تضرراً»، لافتاً إلى أن المتحف شهد عملية ترميم وتطوير واسعة استمرت لأكثر من ثمانية أعوام، وكلفت أكثر من 120 مليون جنيه مصري، وجرى الاحتفال بإتمامها في آب (أغسطس) من العام 2010. وأشار إلى أن أهمية متحف الفن الإسلامي ترجع إلى كونه أكبر متحف إسلامي فني في العالم يضم ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من تركيا والهند والصين والجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس وإيران. كما يضم المتحف مكتبة تحوي مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة باللغات الشرقية القديمة مثل التركية والفارسية، ومجموعة أخرى باللغات الأوروبية الحديثة كالإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، إضافة إلى مجموعة من كتب الآثار الإسلامية والتاريخية، وتبلغ مقتنياتها أكثر من 13 ألف كتاب. وافتتح المتحف للمرة الأولى بحضور الخديوي عباس حلمي في 28 كانون الأول (ديسمبر) عام 1903، في ميدان «باب الخلق» أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين، ليكون ثاني مبنى متحفي شيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصري، بحسب أرشيف وزارة الآثار المصرية.