كشفت حملة السكينة، التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، عن فشل تنظيم «داعش» في تجنيد السعوديين بشكل مباشر، مشيرة إلى أن لغة الأرقام تفيد بأن المنضمين إليه لا يتجاوز عددهم 2000 شخص، فيما تصل أعداد موقوفي القاعدة والجماعات الإرهابية المتشددة إلى 11 ألف موقوف. (للمزيد). وأفصح تقرير حديث صادر عن حملة السكينة بعنوان: «هل نجحنا فعلاً في برامجنا الفكرية»، (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، عن تناثر خريطة أعضاء تنظيم «داعش» الذين نفذوا جريمة الدالوة في الأحساء أخيراً، مؤكداً أن الإدارة المركزية للتنظيم في الخارج لا تثق بالقيادات التابعة لها في السعودية، كونها (أي القيادات) غير قادرة على تنفيذ مخططات كبرى وعمليات نوعية، باعتبار أن معظم الموجودين «تلفيق» و«تجميع» - بحسب ما ورد في التقرير - من بقايا القاعدة وجماعات معارضة لا يحملون وعياً عالياً ولا انتماء قوياً. وأفاد بأن أبرز المعطيات التي تم الخروج بها عن التنظيم، لعب التواصل عبر «الإنترنت» مع الإدارة المركزية ل«داعش» دوراً مهماً في التوجيه وتحديد الهدف أو الأهداف والتوقيت، مبيناً أن قيادات داعش المركزية لديهم موقف من بعض الجنسيات، من ضمنها السعودية، «فعدم الثقة يستصحب تكليفات صعبة، ولذلك لاحظت حملة السكينة كثرة عملية اختبار السعوديين وبعض الجنسيات، وامتحانهم بتنفيذ عمليات انتحارية، فإن لم يوافقوا تتم تصفيتهم باعتبارهم منافقين واستخبارات»، واصفة الوضع في أرضية داعش ب«العنصري» وأنه يختلف عنه في أرضية ومناطق القاعدة، فالقاعدة حاولت كثيراً دمج الجنسيات وخلطها. وشدد التقرير على ضرورة التحرك القوي والنوعي في استثمار تراجع مؤشرات الإرهاب بالداخل في ظل الوضع الحالي، ووسط الخشية من وقوع نكسة جديدة، كون الضخ والتحريض والاستهداف من الخارج قوياً ومتواصلاً ومتنوعاً. من جهته، اقترح رئيس حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبدالمنعم المشوح، إنشاء مركز متخصص بإدارة الرأي العام عبر شبكات التواصل الاجتماعي.