شيّع الحزب «التقدمي الاشتراكي» وأهالي الجبل ومدينة عاليه أمس، وكيل داخلية عاليه السابق في الحزب سامي مروش الذي قضى في جريمة قتل حصلت في منطقة رأس الجبل في عاليه الخميس الماضي. وشارك في المأتم الذي أقيم في ساحة قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية، ممثل رئيس الحزب و»جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط وزير الأشغال المستقيل من مهماته الوزارية في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي، ممثل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري النائب السابق انطوان اندراوس، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، الوزيران في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترو ووائل أبو فاعور، والنواب: أكرم شهيب، فادي الهبر، هنري حلو، مروان حمادة وأمين وهبي، وممثل للنائب طلال ارسلان، وقادة الحزب «التقدمي الاشتراكي». وقبل أن يقيم الشيخ حسن وحشد من المشايخ الصلاة عن روح مروش ليوارى بعد ذلك في مدافن العائلة، ألقى العريضي كلمة جنبلاط، مشيداً بمزايا الراحل وشاكراً الحضور على مجيئهم من كل المناطق. وقال: «أثبتّ وفاءك والتزامك وأمانتك للمسيرة. في رسالتنا وموقفنا وقناعتنا، كان قرارنا ثابتاً، الدولة والدولة والدولة بكل مؤسساتها، ومرجعياتها الأمنية والقضائية والإدارية، على رغم الواقع الأليم. لكن لا بديل لنا من الدولة، ولا مرجعية لنا إلا الدولة وعلينا ان نستوعب كل الصدمات، وكل المشاكل لكي يبقى لنا سقف». وأضاف: «كان موقفنا من موقع الخلاف مع إخوان لنا في البلد. ويكفينا ما نواجه من تحديات في الداخل، ومن انقسامات ومن حدة، وما يأتينا من الخارج من تداعيات وانعكاسات لما يجري في المحيط القريب، وما يتم تداوله في المحيط البعيد». واختتم: «علينا أن ندرك أن لبنان لا يحمى إلا بوحدة وطنية لبنانية بتضافر كل الطاقات من أجل الخروج من هذا المأزق، وهذا ما نأمل بأن يتبلور في الأيام المقبلة بتشكيل حكومة نحن نتعامل معها بكل واقعية، ومع ما يمكن أن نقوم به بكل واقعية».