يعكس الأداء الفصلي ونصف السنوي لقطاع البتروكيماويات في الخليج التطورات الايجابية والسلبية في الأسواق العالمية، ويمكن من خلاله تقدير النشاط أو التراجع التي يسجلها الاقتصاد العالمي، في ظل اتساع استخدامات مخرجات قطاع البتروكيماويات في كثير من الصناعات في العالم. وأشار التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال» إلى أن «نتائج الأداء لشركات البتروكيماويات تتأثر بالقدرة على دراسة وتقييم الأسواق الخارجية وتحديد مستويات الطلب الحالي والمتوقع، إضافة إلى القدرة على تحديد حجم الإنتاج العالمي وتقدير مستويات المنافسة وتقلبات الأسعار بين فترة وأخرى، في حين كان للقدرة على ضبط النفقات الإدارية العامة، أهمية في تحسين نتائج الأداء المحققة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي». وأضاف أن «نتائج الأداء لقطاع شركات البتروكيماويات المدرجة لدى السوق السعودية أظهرت قدرتها على مواجهة تقلبات الأسواق العالمية منذ بداية السنة، لتحقق 13 شركة نتائج أداء إيجابية في مقابل ثلاث شركات مدرجة حققت نتائج أداء سلبية مع نهاية الأشهر التسعة الأولى من السنة مقارنة بالعام الماضي». واستحوذ الأداء التشغيلي على الحصة الأكبر من صافي الأرباح المحققة، في حين يُعزى ارتفاع الأرباح خلال فترة المقارنة إلى زيادة الإنتاج وتحسّن أسعار بعض المنتجات تارة وارتفاع الكميات المباعة، إضافة إلى تحسن الأداء التشغيلي وانخفاض كلفة المبيعات وارتفاع هوامش الأرباح واستقرار عمليات الإنتاج. ولفت التقرير إلى «التأثير الملموس لانخفاض تكاليف التمويل وارتفاع إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة على مستوى نتائج بعض الشركات، في المقابل عزت الشركات التي حققت نتائج أداء سلبية إلى انخفاض الإنتاج نتيجة عمليات الصيانة وانخفاض الكميات المباعة وتراجع متوسط أسعار بيع بعض المنتجات وارتفاع كلفة المبيعات نتيجة ارتفاع أسعار بعض مواد اللقيم، إضافة إلى زيادة النفقات الإدارية والعامة ونفقات التمويل». وأكد أن «نتائج أداء شركات البتروكيماويات تتأثر بحجم الطلب العالمي ومستويات الأسعار السائدة، إضافة إلى التغيرات المالية والاقتصادية في أسواق المستهلكين، إذ أن قدرة المنتجين على تحقيق نتائج أداء مرتفعة مرهونة بظروف الركود والتعافي الاقتصادي، فيما يعمل مستوى المنافسة على إضافة مزيد من التحديات أمام المنتجين، وتبعاً للتقلبات السوقية التي شهدتها أسواق البتروكيماويات خلال الأشهر القليلة الماضية، يُتوقع تراجع تقديرات نمو الأرباح، إذ يُتوقع أن تصل الأرباح الصافية للقطاع إلى أكثر من 40 بليون ريال (10.6 بليون دولار) نهاية السنة». الشركات وتطرق التقرير إلى أبرز الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في الخليج، ففي السعودية قررت شركة «أرامكو السعودية» إنهاء عقد شركة «إس كي» الكورية للهندسة والإنشاء، التي كانت تعمل على إنشاء مصفاة جازانجنوب المملكة بكلفة تبلغ نحو سبعة بلايين دولار. وكانت «أرامكو السعودية» منحت الشركة الكورية حزمة لإنشاء وحدة تقطير النفط الخام التابعة للمصفاة في تشرين الأول (أكتوبر) 2012 ببليون دولار، إلا أن المقاول طلب زيادة المبلغ إلى 1.2 بليون دولار بسبب تأخير المشروع، فرفضت «أرامكو» ذلك. وقد تمنح «أرامكو» العقد لشركة «كي بي آر» الأميركية، وهي الشركة التي تقوم بالاستشارات وإدارة مصفاة جازان، أو لإحدى الشركات المتعاقدة الأخرى لتنفيذ المشروع. وتخطط «شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) لزيادة طاقة محطة مزمعة للغاز في الفاضلي إلى المثلين تقريباً لتبلغ 2.5 بليون قدم مكعبة يومياً. وكان من المقرر أن تبلغ طاقة المعالجة للمحطة 1.5 بليون قدم مكعبة يوميا من الغاز العالي الكبريت من حقلي الخرسانية والحصبة. وفي الإمارات دعت أبوظبي شركات المقاولات إلى تقديم عروضها في شأن مرافق حقل باب المتكاملة خلال الربع الأول من العام المقبل. وكانت شركة «ادكو»، مطورة المشروع، طلبت العروض التقنية في موعد أقصاه كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ولكن هذا الموعد سيمدد إلى ما بعد كانون الثاني (يناير) 2015. ووافق مجلس إدارة شركة «دانة غاز» على خطة العمل المقترحة للسنوات الثلاث المقبلة، إذ أجاز الموازنة السنوية لعام 2015، كما اطلع على تقرير الإدارة حول خطط وبرامج تمويل أنشطة الشركة ومشاريعها خلال عام 2015. ووجّه المجلس إدارة الشركة باتخاذ إجراءات محددة لتحقيق خفض جوهري في حجم متأخرات الشركة الناتجة عن عملياتها في مصر وإقليم كردستان العراق. وفي العراق، ستبدأ شركة تكرير النفط التركية شراء النفط الخام من شمال العراق على أن يُشحن عبر خط أنابيب وتبيعه شركة تسويق النفط العراقية «سومو». ويأتي الإعلان بعد أسبوع من اتفاق بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق شبه المستقل لتسوية نزاع طويل حول اقتسام عائدات النفط سيمنح الأكراد بموجبه بغداد نصف شحناته في مقابل دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في كردستان.