باتت احتمالات أن تحقق شركات في قطاع الطاقة، خسائر موقتة أو متراكمة أو تراجعاً في الأرباح المسجلة بين فترة مالية وأخرى، نتيجة التطورات المالية والاقتصادية المحيطة بالصناعة والشركات العاملة في هذا المجال. ولا يُستبعد ذلك على رغم ما يتمتع به قطاع الطاقة من تنوع ومن فرص استثمار ناجحة، وما يستحوذ عليه من تركيز على نشاطاته من دول العالم، فضلاً عن الأهمية المتزايدة للطاقة في القطاعات الإنتاجية والاستهلاكية. وأعلنت شركة «نفط الهلال» في تقرير أسبوعي، أن «أداء شركات الطاقة المتداولة في بورصات المنطقة في الربع الثالث من السنة، كان أفضل من أداء الشركات الأخرى المتداولة، مع الأخذ في الاعتبار تصنيف شركات قطاع الطاقة والبتروكيماويات ضمن الصناعات ذات الاستثمارات الضخمة التي يتطلب الحكم على نجاحها أو فشلها فترة زمنية غير قصيرة. في حين تتأثر نتائج الأداء والأرباح المتراكمة سلباً أو إيجاباً لدى هذه الشركات بكل التطورات العالمية على أشكالها ومصادرها». ولم تغفل عامل المنافسة على الأسواق المتاحة الذي «يحتل أهمية كبيرة للحكم على قدرة الشركات في تحقيق أرباح وجدوى الاستمرار في الإنتاج والتشغيل». واعتبرت أن التنوع الحاصل في الإنتاج والتطور في الاستخدامات، يشكلان «الحافز الأقوى للشركات لمقاومة ضغوط السوق وتقلباتها». ولفت التقرير، إلى أن نتائج الأداء في الربع الثالث «شكلت استمراراً للنتائج المحققة منذ بداية السنة، مع بقاء نوع التأثيرات والمسببات وحجمها ومصدرها، على حالها، اي متفاوتة بين السوق والتشغيل والعوامل الفنية». وفي الإطار العام «لا تزال الشركات العاملة في مجال البتروكيماويات متأثرة بضغوط الانخفاض العام في أسعار منتجاتها النهائية لدى الأسواق العالمية، وارتفاع كلفة البضاعة المباعة نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام، فضلاً عن تراجع الأرباح وتسجيل خسائر متراكمة». في حين تمكّن معظم الشركات من «خفض حجم الخسائر من خلال زيادة الكميات المنتجة والمبيعات وفتح أسواق جديدة، إضافة إلى تحسين الأداء التشغيلي الذي يساهم في زيادة الإنتاج، وإلى رفع الإيرادات وضبط النفقات الإدارية والعامة، فيما يبقى أثر عمليات الصيانة المجدولة وغير المجدولة على خطوط الإنتاج، مستمراً على الإنتاج ونتائج الأداء، وتشترك فيه كل الشركات العاملة في هذا القطاع». ولاحظ تقرير شركة «نفط الهلال»، أن أداء الشركات العاملة في مجال الطاقة والنفط جاء أفضل من شركات البتروكيماويات، نتيجة اختلاف المنتجات وأسواقها وطبيعة الطلب عليها، ومدى تأثرها بقوى السوق والمتغيرات المحيطة، إضافة إلى قدرتها على زيادة مبيعاتها وانخفاض تكاليف الإنتاج وبقاء أسعار منتجاتها في نطاقات تقلّب منخفضة». وعرض التقرير أبرز الأحداث في قطاع النفط والغاز، ففي السعودية، أعلنت شركة «تكنيكاس ريونيداس» الإسبانية فوزها بعقدين بقيمة 900 مليون دولار، لمنشأتين في مشروع لإنتاج وقود الديزل تابع لشركة «أرامكو السعودية» في منطقة جازان. ولفتت الشركة إلى أنها ستبني «منشأتين للتكسير الهيدروجيني والمعالجة بالهيدروجين في مشروع لإنتاج الديزل، يبدأ تشغيلهما عام 2017». مصفاة جازان ووقعت «أرامكو السعودية» عقود مصفاة جازان في غرب محافظة بيش على الشاطئ البحري المحاذي لمشروع المدينة الاقتصادية والقريب من موقع الميناء الصناعي المرتقب. وتقدر القيمة الإجمالية للمشروع ب 26 بليون ريال (7 بلايين دولار)، وتبلغ طاقتها التكريرية والفرضة البحرية التابعة لها 400 ألف برميل في اليوم. وتعد المصفاة من أكبر المصافي في العالم. وفازت بتنفيذ عقود المشروع 7 شركات أجنبية. في قطر، أبرمت «شل قطر» عقداً ثانياً مع شركة «الخليج العالمية» للحفر لإمدادها بخدمات الحفر اللازمة لبرنامج التنقيب والاستكشاف الذي تنفّذه الشركة الأولى في حقل الشمال. وأعلنت شركة «توتال» الفرنسية، توقيع اتفاق جديد مع شركة «قطر للبترول» يمتد 25 سنة، خاص بحقل الخليج النفطي الذي يبعد 130 كيلومتراً عن الساحل القطري. ولفتت الى أنها ستحصل «بموجب الاتفاق الجديد على حصة تشغيلية نسبتها 40 في المئة في الحقل بدءاً من عام 2014 مع الاستمرار في إدارته». وفازت شركة «إل إس» الكورية الجنوبية لصناعة الأسلاك والكابلات بصفقة قيمتها 435 مليون دولار لمد كابل في قاع البحر لتوليد الكهرباء في قطر. وبموجب الصفقة مع شركة «قطر للبترول» التي تديرها الدولة، ستنفّذ شركة «إل إس» 200 كيلومتر من كابلات الطاقة بقوة 132 كيلوفولت ذات الجهد العالي، تحت قاع البحر بين مدينة رأس لفان الصناعية على بعد 80 كيلومتراً شمال الدوحة وجزيرة حالول. في الإمارات، طرحت شركة «أبوظبي لصناعات الغاز» (غاسكو)، مناقصة لإنشاء خط أنابيب بين حقل حبشان والرويس في أبو ظبي. ويُتوقع أن تتقدم شركات المقاولات بعروضها لتنفيذ المشروع نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ويشمل المشروع مد خط أنابيب جديد قطره 24 بوصة مكان الحالي الذي يبلغ قطره 16 بوصة، لتحسين الضخ. وسيمتد خط الأنابيب مسافة 110 كيلومترات من مركز «غاسكو» للمعالجة في حبشان إلى مجمع الرويس على مسافة 240 كيلومتراً غرب مدينة أبو ظبي.