تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة ال19 بثلاث مواجهات، إذ يحل الهلال ضيفاً على الرائد في بريدة، فيما يستضيف النصر العروبة في الرياض، وفي آخر المواجهات يلتقي نجران ضيفه النهضة. النصر - العروبة يرفع المدير الفني لفريق النصر راية «لا خسارة» في مواجهة اليوم لتعزيز موقعه في المقدم ومواصلة حصد النقاط، مستغلاً الحال النفسية والفنية العالية التي ظهر فيها فريقه، إذ يبحث اليوم عن الانتصار العاشر على التوالي وكسر حاجز ال50 نقطة والمحافظة على الفارق النقطي بينه وبين مطارده الهلال، وستعتمد تشكيلة النصر في الغالب على الأسماء ذاتها التي شاركت في مباراة الشباب الأخيرة في كأس ولي العهد، إذا ما استثنيا غياب إبراهيم غالب وعمر هوساوي، على أن يعوض الأول بالجزائري مراد دلهوم فيما سيأتي عيد بديلاً عن الثاني، قوة الخطوط سلاح كارينيو الأبرز بوجود حارس مميز وخط دفاعي يقوده المتجدد عبدالغني والبحريني حسين وعيد والغامدي، إضافة إلى خط وسط يزيد في قوته المايسترو وصانع أفراح الفريق يحيى الشهري والمزعج شايع شراحيلي وعوض خميس ودلهوم، فيما سيتفرغ عماد الحوسني ومحمد السهلاوي لغزو دفاعات الضيوف واقتناص الفرص أمام المرمى، إضافة إلى ذلك يمتلك مدرب النصر ثقلاً فنياً ملحوظاً على دكة البدلاء يمنحه فرصة تعديل طريقته طوال مجريات المباراة. في الضفة الأخرى يدخل الضيوف بمعنويات عالية بعد أن لامسوا النقطة ال19 في الجولة الماضية إثر تغلبهم على حامل اللقب الفتح، وسيبحث مدربهم التونسي جلال قادري عن إيقاف زحف النصر وإحداث المفاجأة والخروج بنتيجة إيجابية تمنح الفريق الثقة في الجولات المقبلة للابتعاد عن مراكز ذيل الترتيب، المباراة لن تكون سهله على المتصدر متى ما ظهر لاعبو العروبة بمستواهم، لكونهم يجيدون تطبيق الأدوار الدفاعية ولعب الهجمات المرتدة، ومن خلال الكرات الطويلة للمهاجم السريع الكاميروني تشارلز. الرائد - الهلال يضع المدير الفني لفريق الهلال سامي الجابر الوصول إلى النقطة ال45 نصب عينيه بهدف ملاحقة المتصدر، فالتعثر يعني الابتعاد كثيراً عن حلم تحقيق اللقب، لذلك ينتظر أن يرمي الجابر بأوراقه الرابحة كافة، لتفادي تكرار المفاجأة الرائدية التي أسقطت الهلال في القسم الأول من الدوري. سرعة نواف العابد وسالم الدوسري تشكلان الشق الأهم في الخطة الزرقاء من طريق التوغل على الأطراف وفك التكتلات الدفاعية التي من المتوقع أن ينصبها المدرب الجزائري نورالدين زكري لإيقاف المد الهجومي الهلالي وعزل المهاجمين عن بقية خطوط الفريق، أما حجر الأساس الذي يستند إليه الجابر فيتمثل في البرازيلي تياغو نيفيز الذي يعتمد عليه في تنويع الألعاب وصنع الفرص للمهاجمين وتنفيذ الكرات الثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء. التركيبة الفنية الزرقاء لن تختلف كثيراً عن المباريات السابقة باعتماد الجابر على الرباعي الدفاعي بقيادة البرازيلي ديغاو إلى جوار سلطان الدعيع وعبدالله الزوري وياسر الشهراني ظهيري جنب، وكاستلو في محور الارتكاز الدفاعي وحيداً، بينما يعتمد على العابد والسالم ونيفيز في منقطة الوسط وفي خط المقدم الخبير ياسر القحطاني وهداف الدوري ناصر الشمراني، اللقاء سيشكل اختباراً حقيقياً لدكة بدلاء «الزعيم» التي تعج بنجوم قادرة على تغيير مجرى المباراة متى ما استدعى الأمر. في الجانب المقابل يأتي الرائد عاشر الترتيب ب20 نقطة وبتواضع فني في الجولات الأخيرة أسهم بفقدانه ست نقاط من مواجهتين، وكان آخرها أمام متذيل الترتيب النهضة، الصوت الرسمي الرائدي رمى إخفاق الفريق على أخطاء الحكام، ما يعني أن لاعبي الرائد سيدخلون هذا اللقاء بضغوط نفسية كبيرة، ما يجبر الجزائري نورالدين زكري على إغلاق المنافذ الخلفية لفريقه بأكثر عدد من المدافعين واللعب على الارتداد السريع لضمان تحقيق نقطة على أقل تقدير والخروج من دائرة الخسائر التي قد ترمي بالفريق في دوامة الهبوط، فمسألة بقائه باتت على المحك وأية خسارة جديدة ستزيد الجراح الرائدية. نجران - النهضة طموح متشابه إلى حد كبير، غير أن أصحاب الأرض يأملون بأن ينجح السوري نزار محروس بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وخصوصاً بعد أن نجح في الجولة الماضية في خطف نقطة من أمام مستضيفه الاتفاق عبر تعادل سلبي وصل معه إلى النقطة ال19، ويأمل نجران بمصالحة جماهيره بتحقيق انتصار مهم على حساب متذيل الترتيب النهضة والابتعاد عن الحسابات المعقدة والوصول إلى مناطق الدفء، وسيعتمد محروس على القوة الهجومية بوجود البرازيلي سانتوس والأردني مصعب اللحام. في الجانب الآخر يدخل النهضاويون بتسع نقاط وبنشوة انتصارهم الأول في دوري «عبداللطيف جميل» في الجولة الماضية على حساب الرائد، ويأملون بمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، ويعون جيداً أن خسارة نقاط هذه المواجهة ربما تعني وداعاً باكراً لدوري «الأضواء».