استقال رئيس وزراء تايوان جيانغ يي-هوا أمس بعد هزيمة حزبه كيومنتاغ في الانتخابات المحلية. وقد أعلن استقالته خلال مؤتمر صحافي مقتضب قائلاً إنه يتحمّل «المسؤولية السياسية» عن الخسارة الساحقة للحزب بعد أن بيّنت النتائج غير الرسمية أنه خسر خمساً من البلديات التايوانية الست. وقال جيانغ أن الرئيس ماينغ- جيو وافق على استقالته. وأدلى الناخبون أمس بأصواتهم في الانتخابات التي كان يتوقّع قد تظهر تراجع التأييد للحزب الحاكم الذي تربطه علاقات صداقة بالصين، قبل أقل من عامين من انتخابات الرئاسة. ويُعدّ هذا الاستحقاق الفرصة الأولى لتايوان التي تعتبرها الصين المجاورة إقليماً منشقاً، لإعلان وجهات نظرها منذ آذار (مارس) الماضي، عندما احتل آلاف الشبان البرلمان في احتجاج لا سابق له ضد اتفاقية تجارية مزمعة تدعو لتوثيق العلاقات مع بكين. وتنافس المرشحون على 11130 مقعداً في المجالس المحلية والمقاطعات والبلدات والقرى، وشكلت العاصمة تايبيه إحدى ساحات القتال الرئيسة بالنسبة لحزب كومينتانغ أو الحزب القومي، كونها تمثّل معقله منذ نحو 20 سنة. وكانت استطلاعات للرأي أظهرت تقدّم حزب المعارضة الرئيس، وهو الحزب الديموقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال، في شكل طفيف في سباق متقارب مع حزب كومينتانغ في تايبه وتايشونغ، أحد معاقله في وسط البلاد. وأدت احتجاجات مناهضة للصين ومخاوف في شأن سلامة الغذاء وكبوات في إصلاح التعليم وتفاوت الدخل، إلى تراجع الثقة في الحزب الحاكم هذا العام. ويحض حزب كومينتانغ للتوقيع على الاتفاقية التجارية مع الصين التي أثارت قلقاً أكبر في شأن هوية تايوان، خصوصاً بين الشبان.