اهتمت وكالة "رويترز" للأنباء، بتسليط الضوء على مدينة جدة لتاريخها وتراثها الحضاري، مؤكدة أن المدينة السعودية تسعى إلى وضع اسمها ضمن قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة "يونسكو" التابعة للأمم المتحدة، من خلال مهرجان افتتح بأمسية للفنون الشعبية التقليدية حضرها جمهور غفير. ونقلت الوكالة عن محمد العمري (مدير الهيئة العليا للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة) قوله: "نحن نتحدث عن موقع مهم بالنسبة لنا فى المملكة العربية السعودية، نتحدث عن إرث حضارى كبير، نتحدث عن جدة التاريخية.. هذه المدينة التاريخية الوحيدة على شاطئ البحر الأحمر التى لا تزال تحتفظ بتراثها العمرانى". وأضاف العمري خلال المهرجان "الحمد لله الدولة الآن بذلت جهودا جبارة للمحافظة على هذه المنطقة ورفع ملفها إلى اليونسكو. اعتمدنا مبدأيا 50 مليون ريال سنويا تخصص للمشاريع التنموية والتطويرية لجدة التاريخية". وبينت "رويترز" أن المملكة تضم بالفعل عددا من المواقع المسجلة بقائمة يونسكو لمواقع التراث الإنساني، لافتة إلى أن الحكومة أطلقت العام الماضي مبادرة ضمن مساعيها لضم جدة إلى القائمة لتشجيع أصحاب البيوت القديمة في المدينة على ترميمها تشمل حوافز وقروضا مالية. مضيفة أن البلدة القديمة في جدة تضم مباني من الطراز الحجازي من القرن السابع الميلادي بعضها مبني بالطين والحجر المرجاني وبه شرفات من الخشب. ويشمل المهرجان الثقافى في جدة عروضا لفرق الفن الشعبي، ونماذج للمصنوعات البدوية التراثية مثل الحلي والملابس، كما تقدم خلاله مجموعة من الأطعمة العربية التقليدية. ولم تكلل محاولة سابقة لضم المدينة التاريخية إلى قائمة يونسكو لمواقع التراث العالمى لعدم وجود خطة واقعية لهذا الغرض.