تعتزم مجموعة من المواطنين اليابانيين مقاضاة رئيس وزراء بلادهم شينزو آبي، بعد زيارته الأخيرة إلى ضريح ياسوكوني، رمز الاستعمار الياباني في آسيا ونقطة الخلاف التقليدية مع كل من سيول وبكين، بتهمة انتهاك المبدأ الدستوري الخاص بالفصل بين الدولة والدين. وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية أن هذه المجموعة تعتزم رفع دعوتين قضائيتين في محكمتي طوكيو وأوساكا (غربي البلاد) للمطالبة بتعويض مالي عن «الاضطراب النفسي» الذي سببته هذه اللفتة «غير الدستورية». وزار آبي الضريح في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما أثار حفيظة الصين وكوريا الجنوبية. ويضم ضريح ياسوكوني في وسط طوكيو، مقبرة أقيمت لتكريم نحو مليونين ونصف المليون شخص سقطوا في نزاعات مسلحة خاضها الجيش الإمبراطوري الياباني بين عامي 1853 و1945. وبين هؤلاء القتلى يوجد 14 مجرم حرب من الدرجة الأولى بالحرب بالعالمية الثانية، ما يثير استياء الدول التي استعمرتها اليابان خلال القرن ال20، وبينها الصين وكوريا الجنوبية.