واشنطن – رويترز، أ ف ب – حذرت الولاياتالمتحدة أمس، من ان المفاوضات حول إبرام معاهدة جديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية مع روسيا، قد لا تنتهي بحلول الموعد المحدد نهاية السنة الحالية، فيما اعتبرت روسيا التهديد النووي الإيرانيلواشنطن «خرافة». وكان الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف تعهدا خلال لقائهما في لندن الأسبوع الماضي، بدء مفاوضات حول معاهدة جديدة تحل مكان معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت-1) التي أبرمت أثناء الحرب الباردة وينتهي العمل بها في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وقالت روز غوتيمويلر مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية والمفاوضة الجديدة حول المعاهدة مع روسيا: «نحتاج الى التركيز خلال الشهور الستة المقبلة، ولكن إذا لم تسير الأمور بالشكل المطلوب، يجب ألا نتسرع في الانتهاء من التوصل الى اتفاق لمجرد الانتهاء منها». وأضافت خلال مؤتمر في مؤسسة كارنيغي الدولية للسلام العالمي: «أود أن أوضح انه من وجهة نظر الولاياتالمتحدة، سنفعل ما علينا ان نفعله للانتهاء من هذه المفاوضات». وأشارت الى ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت انه «إذا استدعى الأمر، فسنبحث عن طرق لمنح المفاوضين مزيداً من الوقت». أما السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة سيرغي كيسلياك فاعتبر ان «المهمة صعبة». وقال في المؤتمر ذاته: «يجب عمل الكثير، بحيث انه فيما تعمل الدولتان النوويتان الكبريان على خفض الأسلحة النووية، ونأمل في انضمام آخرين إلينا، لا تقوم دول أخرى بإنتاج أسلحة نووية في أماكن أخرى». وأكدت غوتيمويلر ان المحادثات ستشمل الدرع الصاروخية التي تعتزم واشنطن نشرها في شرق اوروبا، «ولكن على مسار مختلف». وكررت ان نشر «الدرع» يرتبط بفاعليتها واستمرار «التهديد النووي» الإيراني. لكن كيسلياك نفى ان يكون اوباما عرض في رسالة وجهها الى ميدفيديف، مقايضة «الدرع» باحتواء التهديد الإيراني الذي اعتبر الحديث عنه «خرافة». وقال: «لا أرى أي تهديد على الولاياتالمتحدة من إيران في أي وقت قريب». وأضاف ان الدرع الصاروخية «لم تحقق أي هدف معلن واحد قيل لنا انه السبب في نشرها. وإذا كان ذلك صحيحاً، فإنه يعني ان هناك أمراً وراء هذه الدرع». وزاد: «نشعر ان الإدارة الاميركية مستعدة على الأقل لدخول مفاوضات جادة (مع إيران)، ونحن نرحب بذلك».