رجح تقرير إخباري أمس (الخميس) استقالة ساندرو روسيل من منصبه (رئيس نادي برشلونة الإسباني)، إذا تم توجيه تهمة إليه ب«تقديم عقود وهمية» في صفقة ضم المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من ناديه المحلي سانتوس. وأشارت صحيفة «بانغوارديا» الإسبانية في موقعها الإلكتروني أمس (الخميس) إلى أن روسيل يفكر في إمكان الاستقالة من منصبه في حال توجيه اتهام رسمي إليه في هذه القضية لكي يحافظ على صورة النادي «الكتالوني». وأضافت: إن روسيل سيبحث خلال الفترة المقبلة إمكان الاستقالة مع بقية أعضاء مجلس إدارة النادي لكي يتخذ قراراً قاطعاً في هذا الشأن على أن ينفذه في حال توجيه اتهام رسمي إليه. ولا تنص قوانين نادي برشلونة على إمكان تقديم استقالة فردية من مجلس الإدارة، ولكن هذه المرة مختلفة نظراً إلى أن روسيل يرى من الناحية الأخلاقية ضرورة الاستقالة، ففي قرارة نفسه يشعر بأنه قد تتم محاكمته لأنه ضم نيمار إلى برشلونة. يأتي الكشف عن هذا الأمر بعد يوم من إعلان قاضي المحكمة الوطنية بإسبانيا، بابلو روث، قبول النظر في الدعوى المقدمة من أحد أعضاء نادي برشلونة ضد ما تضمنته صفقة ضم نيمار نتيجة وجود شكوك في إمكان تقديم «عقود وهمية» في هذه الصفقة، ولكنه لم يستدع روسيل للشهادة، علماً بأن الدعوى مرفوعة ضده. وأوضح القاضي في حيثيات حكمه قبول طلب الادعاء بالنظر في الدعوى نظراً إلى أن الوثائق التي قدمها برشلونة عن صفقة نيمار تتضمن عوامل تشير إلى إمكان إبرام عقود وهمية للتعاقد مع البرازيلي، وبخاصة فيما يتعلق بالقيمة المادية للصفقة والتي تم التعتيم عليها في شكل كامل. يشار إلى أن البلاغ الذي قدمه جوردي كاسيس ضد روسيل يتهمه فيه باختلاس مقابل مادي قدره 38 مليون يورو من صفقة ضم نيمار. وتفيد الوثائق المقدمة في الدعوى إلى أن البرسا أخفى 38 مليوناً إضافية لم يكشف عنها في صفقة نيمار، مبينة أن هناك اتفاقات بين برشلونة واللاعب البرازيلي تم إبرامها بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 وسبتمبر (أيلول) 2013 وتتضمن «ثلاث عمولات مليونية موجهة إلى أسرة نيمار وتم التعتيم عليها حتى الآن». وكان برشلونة أكد مراراً على أن قيمة صفقة نيمار بلغت 57.1 مليون يورو، يقول كاسيس إن بينها 17.1 مليون يورو لسانتوس و7.9 ملايين يورو أخرى للنادي البرازيلي لأجل حصول النادي الكتالوني على حقوق تفضيلية لشراء ثلاثة لاعبين شبان، إلى جانب ثمانية ملايين يورو إذا ألغى النادي الكتالوني مباراتين وديتين معه.