يقدّم معرض تشكيلي ثنائي تستضيفه صالة التنمية الاجتماعية في محافظة القطيف السعودية، وعنوانه «انعكاس روحين»، فنانتين تشكيليتين، تجتمعان في الموهبة، وتفترقان في النهج والأسلوب وطريقة طرح الفكرة. ويضم المعرض الثنائي الأول 98 عملاً فنياً تجمع بين الكلاسيكية والواقعية. وتصب فكرة أعمال الفنانة سلمى آل حيان في قالب الزمن الحالم، ويغلب على طرحها حضور المرأة، إذ شاركت ب45 عملاً تتناول مضمون الزمن. وتقول آل حيان: «قضية لوحاتي تعبّر عن مضمون الزمن، وكيف يسير مع الحياة في خط متوازٍ من دون أن يلتقيا حتى هذه اللحظة التي تمضي من دون عودة». واستخدمت الفنانة في أعمالها البحث عن قصاصات ورموز فرعونية وسومرية يغلب عليها حضور المرأة، لأنها تعبّر عن كل مواضيع الحياة، وليست مجرد أنثى أو شخصية، لكن حضورها جاء تلقائياً وليس تعمداً. فيما تفوقت الفنانة أم كلثوم العلوي في إبراز جانب اللون. وشاركت العلوي ب53 عملاً، تنوعت بين «الكلاسيكية» و «الواقعية»، و«الحديثة»، إضافة إلى مجموعة من المجسمات والأعمال المفاهيمية. وتطرقت أم كلثوم إلى سر شعاعية الألوان، موضحة أنها «تعبير عن رؤيتي إلى الحياة والإنسان، وكان شبه انعكاس للطاقة والحيوية التي كنت أشعر بها، لكن السر لم يكن في اللون، إنما في الروح والرؤية اللتين انطلقتا من داخلي نحو ما سيراه المتلقي». وتوضح العلوي، وهي خريجة قسم الأحياء الدقيقة، أنها تسعى إلى النزوح نحو الخليج، «لكنني لست في عجلة من أمري للوصول إلى العالمية، فكلها آتية في الطريق، ويستطيع المتلقي أن يحدد مكانة الفنان»، إلا أنها اعتبرت شهادات الفنانين الآخرين في أعمالها ليست مهمة، موضحة أنها لن توقف مشوارها الفني من أجل الآراء، وهو ما لا يلغي أهميتها في بعض الأحيان، مضيفة: «تلقيت نقداً قاسياً في مرحلة زمنية، وكنت أصنع منه موقفاً إيجابياً، فليس كل نقد نقداً».