لندن – «الحياة» - أعلنت المفوضية المستقلة للشكاوى ضد الشرطة البريطانية تقريرها السنوي أمس وأقرت فيه بأن الشكاوى من المواطنين ضد عناصر الشرطة ارتفعت بنسبة 8 في المئة مقارنة مع العام الماضي إذ وصل رقم الشكاوى إلى 31259 خلال السنة الممتدة من 2008 إلى 2009 مقارنة مع 29 ألف شكوى في العام الذي سبق. وأوضحت المفوضية أن 16 في المئة من المشتكين كانوا من الأقليات الإثنية. وأشارت المفوضية في تقريرها إلى أن معظم الشكاوى من الشرطة خلال العام الماضي ارتبطت ب «الإهمال» (24 في المئة) و «عدم التصرف المدني» (21 في المئة). وقالت إن الشكاوى التي تم التأكد من صحتها بلغت 10 في المئة من مجموع الشكاوى المقدمة. وتُظهر الاحصاءات أن الشكاوى من الأقليات تصدر خصوصاً من الرجال (73 في المئة مقارنة مع 64 في المئة للرجال بين بقية المشتكين البريطانيين). كما أن 31 في المئة من الشكاوى الخاصة بتوقيف الشرطة شخصاً لتفتيشه في الشارع صدرت عن أشخاص من الأقليات العرقية. وقال رئيس مفوضية الشكاوى نيك هاردويك: «في وقت يناقش السياسيون والشرطة موضوع ثقة المواطنين بجهاز الشرطة وكيف يمكن جعل هذا الجهاز أكثر عرضة للمساءلة، تُعطي أرقام الشكاوى المنشورة اليوم (أمس) مؤشراً قوياً إلى الأمر الذي يريد المواطن إيجاد حل له. إن الشكاوى من التصرف الفظ للضباط وتأخرهم تحتل باستمرار تصنيف الشكاوى (ضد الشرطة)، وحل هذا الأمر سيعطي تأثيراً ايجابياً (في نظرة المواطنين لجهاز الشرطة)». واضاف إن «المواطنين يُقرون بأن الشرطة تقوم بعمل صعب. لكن ذلك لا يعني توقع أن لا يقوم الضباط بعملهم في شكل مهذّب وباحترافية. إن الاحصاءات تُظهر أن المواطنين يشتكون عندما لا يقوم رجال الشرطة بعملهم وفق هذا الأسلوب». وأعرب هارويك عن أمله في أن ينال عمل المفوضية المستقلة عن الشرطة ثقة كافة المجتمعات في بريطانيا، قائلاً: «إذا أرادت الشرطة أن تتمتع بثقة الناس فمن المهم أن تستمع إلى الجاليات عن تجاربها مع رجال الشرطة – سواء كانت تجربة جيدة أو سيّئة».