أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي يلقي اليوم كلمة لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، سلسلة لقاءات امس واول من امس، مع رؤساء ومسؤولين أبرزهم الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش حفلة الاستقبال التي أقامها الأخير لرؤساء الدول المشاركين في الجمعية العمومية. وركز اللقاء على العلاقات الثنائية، وشدد سليمان على «وجوب أن تواصل واشنطن ضغوطها من اجل قيام سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط على أساس مبادرة بيروت العربية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم». وعرض سليمان مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأوضاع في لبنان والمنطقة والتعاون مع المنظمة الدولية، مشدداً على أن «لبنان يطبق القرارات الدولية ويتعاون مع «يونيفيل» لتطبيق القرار 1701». والتقى سليمان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وبحثا «العلاقات الثنائية والأوضاع في منطقة الشرق الاوسط ودعم فرنسا لترشيح لبنان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، إضافة الى المواضيع والملفات التي سيتوسع في بحثها رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون والوفد المرافق خلال زيارته المرتقبة للبنان الأحد. وكذلك التقى سليمان رئيس وزراء الكويت الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح وعرض معه للعلاقات بين الدولتين. وأكد الاخير استمرار دعم بلاده لبنان من خلال صندوق الدعم الكويتي، ناقلاً إلى سليمان تحيات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومتمنياً الخير للبنان وشعبه وتشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن. وشكر سليمان للكويت «وقوفها الدائم إلى جانب لبنان»، مشيداً ب «العلاقات الثنائية الممتازة». ثم التقى سليمان وزير خارجية سورية وليد المعلم، وعرض معه للعلاقات بين البلدين وسبل تفعيلها. وكان سليمان التقى على هامش افتتاح الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة، الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس الذي أعلن ان بلاده ستصوت الى جانب انتخاب لبنان للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن، مؤكداً أن بلاده «هي سفيرة للبنان لدى اوروبا». والتقى الرئيس اللبناني رئيس الوزراء الألباني سالي باريشا الذي أبدى اهتماماً بتطوير العلاقات الثنائية، وأكد ان البانيا ستصوت الى جانب انتخاب لبنان للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن، متمنياً كذلك ان يعترف لبنان بكوسوفو. وأبدى سليمان كل استعداد لتعزيز العلاقات من طريق تشجيع الزيارات على رغم عدم وجود سفراء معتمدين بين البلدين. صلوخ من جانبه، شارك وزير الخارجية فوزي صلوخ في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية الذي عقد على هامش الجمعية العامة. وكانت له مداخلة دعا فيها الى «تفعيل التعاون بين المجموعتين العربية والاميركية الجنوبية»، مشيراً الى ان «باستطاعة لبنان أن يضطلع بدور فاعل بفعل انتشار ملايين المتحدرين من اصل لبناني في اميركا الجنوبية الذين يشكلون جسوراً بشرية بين المنطقتين». وطلب صلوخ «دعم المنتدى للبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية والضغط على إسرائيل لحملها على الاستجابة لمتطلبات السلام العادل والشامل».