عقد وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز والوفد المرافق له لقاءات مع مسؤولين سعوديين بارزين أمس، ناقش معهم مصالح الولاياتالمتحدة في الطاقة على المدى البعيد. وشملت اللقاءات وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي، ومساعد البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير المال إبراهيم العساف، ورئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم يماني، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية محمد السويل. وأكد مونيز لمستقبليه مصالح الولاياتالمتحدة الراسخة منذ فترة طويلة في الحفاظ على روابط قوية مع المملكة خصوصاً، ومنطقة الخليج عموماً. وقال: «إن الولاياتالمتحدة والسعودية شريكتان قويتان في التعاون في مجال الطاقة. وأرى أن علاقتنا ستصبح أكثر قوة في السنوات المقبلة، لا في قضايا السوق التقليدية فحسب، بل أيضاً في كفاءة استخدام الطاقة والطاقة النووية والمتجددة وبحوث العلوم والتكنولوجيا التي أحرز السعوديون فيها خطوات جبارة في السنوات الأخيرة». وقال النعيمي خلال لقائه مونيز: «يجري الحديث عن النفط الصخري، وتزايد إنتاجه من الولاياتالمتحدة وغيرها، والمملكة ترحب بهذا المصدر الجديد من إمدادات الطاقة الذي يساهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد للطاقة، كما يساهم في استقرار السوق البترولية». وبحث الوزيران في التعاون الثنائي في مجالات النفط والغاز والطاقة، وأوضاع أسواقهما، وضرورة استمرار استقرارها، كما جرى الحديث عن قضايا البيئة والتغير المناخي والتكنولوجي. وأكد النعيمي أن السعودية والولاياتالمتحدة تربطهما «علاقات وثيقة في مجال البترول والطاقة، تمتد لعقود، ويُتوقع استمرارها في المستقبل. لذا، فإن من الضروري استمرار التشاور بين بلدينا، من أجل توسيع أفق التعاون، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة، والعمل مع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط من أجل استقرار السوق العالمية». وتحدث الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن جهود المملكة في مجال ترشيد استهلاك الطاقة «إذ بادرت وزارة البترول والثروة المعدنية في 2007، إلى اقتراح إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة، ودعمت هذا الاقتراح كل الجهات ذات العلاقة بهدف توحيد جهود هذه الجهات في سبيل ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءته في المملكة، وكبادرة لمواجهة الاستهلاك المتنامي للطاقة». وناقش العساف مع مونيز سبل تطوير العلاقة الاقتصادية بين واشنطنوالرياض، إضافة إلى تطورات الاقتصاد العالمي. وأعلن العساف أنه بحث وضيفه في العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسُبل تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى تطورات الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة الدولية. وقدم كل من السويل واليماني شرحاً لمونيز عن أهداف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. كما قدما للوفد الأميركي عرضاً عن المشاريع البحثية التي تعمل عليها المدينتان بالتعاون مع الجهات والمراكز الأميركية المتميزة في مجال الطاقة.