أكد نائب رئيس «أرامكو» السعودية لأنظمة الطاقة عبدالعزيز الجديمي، في جلسة نقاش بعنوان: «الشراكة مع الصين: رؤية حول فرص الشراكات الناجحة الجديدة في الشرق الأوسط»، خلال المنتدى السنوي التاسع لاتحاد مصنّعي البتروكيماويات والكيماويات الخليجيين (جيبكا)، الذي عقد في دبي الأسبوع الماضي، أن نحو 60 في المئة من المواد الكيماوية والبلاستيك المصنعة في الخليج تذهب إلى آسيا. وكشف الجديمي عن نمو سنوي لصادرات دول مجلس التعاون الخليجي من المواد الكيماوية إلى الصين، بلغ نحو 13 في المئة على مدى الأعوام ال10 الماضية، نتيجة تطور قطاع الصناعة التحويلية في الصين، التي تعد شريكاً تجارياً مهما لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي الشراكة التي ستشهد عدداً من الإنجازات في المستقبل، بحسب الجديمي. وخلال المنتدى، عرضت شركة أرامكو السعودية، موجزاً عن اثنين من مشاريعها المشتركة الكبرى، هما بترو رابغ وصدارة. في حين شدد متحدثون من الشركة في المنتدى، على أهمية التعاون مع الجهات المعنية في الصناعة لتسريع وتيرة التغيير الابتكاري والنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل في المنطقة. وتناول رئيس «أرامكو» السعودية كبير إدارييها التنفيذيين، في كلمته في أول أيام المنتدى، أربع ضرورات رئيسة مطلوبة لإطلاق إمكانات المنطقة، وهي: تطوير مجموعة متوازنة من أنواع اللقيم الكيماوي، لدفع عجلة النمو الاقتصادي المرن في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتحسين البنية التحتية لصناعة الكيماويات في المنطقة، لبناء قدرات عالمية المستوى ورفع وتيرة الابتكار، إضافة إلى مضاعفة أعداد الأطراف المشاركة في الصناعة من طريق تشجيع قطاع مزدهر من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز ريادة الأعمال. أما الضرورة الرابعة فهي تحقيق درجة أعلى من التكامل وتحقيق إنجازات حيوية ملموسة، بهدف مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة في مجال البنية التحتية والتقنية والمهارات. ودعت «أرامكو» بوصفها شركة الطاقة والبتروكيماويات المتكاملة، في المنتدى، إلى تحقيق درجة أكبر من التكامل والابتكار والتعاون في صناعة البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وذلك لأجل إطلاق الطاقات الصناعية للمنطقة، وجعل العقد الحالي من القرن ال21 عقداً ذهبياً من حيث النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل. وكان الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أوضح في تقريره «حقائق وأرقام» الذي أصدره لمناسبة عقد المنتدى، أن إيرادات مبيعات قطاع الكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون وصل إلى 89.4 بليون دولار عام 2013. وأشار إلى أن ناتج البتروكيماويات في المنطقة بين عامي 2012 و2013 حقق نمواً كبيراً بنسبة وصلت إلى 7.3 في المئة، أي ما يعادل 6 بلايين دولار، موضحاً أن إجمالي إيرادات المبيعات التي حققها القطاع في المنطقة يأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد آسيا. وشكل العام 2013 نقطة تحول لقطاع الكيماويات على مستوى العالم، ما يدل على تخطيه آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، وأثبتت منطقة دول مجلس التعاون قدرتها على منافسة قادة القطاع، إذ سجلت ثاني أكبر نسبة نمو في المبيعات على مستوى العالم. واستأثرت السعودية، أكبر منتج للبتروكيماويات في المنطقة، بنسبة 74.9 في المئة من إجمالي ناتج قطاع الكيماويات في المنطقة، إذ بلغت مبيعاتها 66.9 بليون دولار، تلتها قطر ب 11.5 بليون دولار.