أكد رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» البروفيسور شون فونج شي، أن التوجهات العالمية دفعت «كاوست» إلى إبرام أكثر من 42 شراكة في كثير من المجالات العلمية والبحثية، يتعلق معظمها بالابتكارات والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة في مجالات شتى، أبرزها الطاقة الشمسية، واستخدام المياه المحلاة، واستصلاح الأراضي. وأضاف: «سترسخ الأبحاث والعلوم التي تتبناها «كاوست»، ثقافة المؤسسات في المجتمع السعودي، وستسهم بالتعاون مع الشراكات المبرمة بين «كاوست» وجملة من الجهات الاستثمارية في تحقيق التنمية الاقتصادية في السعودية». واعتبر البروفيسور شي «كاوست»، بمثابة بيت جديد للحكمة، يسعى القائمون عليه إلى جذب أفضل العقول العالمية، وتوظيفها لخدمة العلم والبشرية، «وبالتالي ستتنافس جامعتنا مع أعرق الجامعات العالمية الرائدة على جذب أصحاب العقول الفذة، بغض النظر عن أجناسهم وعروقهم، وبالفعل نجحنا في بناء جسر التواصل مع العالم بضمنا نحو 400 طالب ينتمون إلى 60 دولة، وجملة من أعضاء هيئة التدريس ينتمون إلى 40 دولة، ويمكن القول اننا أسقطنا اللون واللغة والعرق، وسيّدنا لواء العلم ورفعنا راية المعرفة التي ولدت مجتمعاً متنوعاً ومعرفياً وثرياً ذا توجه عالمي». إلى ذلك، اعترف عضو مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور محمد سماحة بوجود الكثير من الجامعات العالمية التي تحمل أهداف «كاوست» نفسها، وعزا تميّزها عن تلك الجامعات العالمية إلى «الشراكات التي أبرمتها الأخيرة مع الكثير من الشركات والمصانع والجامعات والهيئات في العالم، والتي توفر البيئة الفريدة والحاجات الأساسية للباحث والمناخ العلمي المناسب، التي تسير ب «كاوست» إلى عوالم الابتكارات والتميز العلمي، وعلل انجذاب الباحثين نحو «كاوست» بحماستهم وقناعتهم بأهداف جامعة الملك عبدالله ورؤاها، إضافة إلى إسقاطها حواجز اللغة والجنس والعرق، ومخاطبتها العقول الفذة أياً كان أصحابها». وعلى الصعيد ذاته، وصفت عضوة مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتورة جاسمين ميمبان، التحاقها بفريق العمل في «كاوست»، ومقدمها إلى السعودية بالتجربة المثيرة، وذكرت أن العلم « لا جنسية له ولا نوع، وبالتالي فعملي إلى جانب الرجال وداخل السعودية أمر مثير، أتمنى أن تنعكس ثمراته إيجاباً على الجامعة والمجتمع». وذكرت عضوة مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتورة نيفين خشاب، أنها لم تستطع مقاومة عرض الالتحاق بالكادر العلمي في «كاوست»، وقدمت استقالتها على الفور من أحد المعاهد العلمية والبحثية في الولاياتالمتحدة الأميركية، كون الأجواء المتوافرة في جامعة الملك عبدالله والمناخ العلمي والبحثي المتوافر بها، يجعلان من الالتحاق بها حلماً لأي عالم أو باحث. يذكر أن «كاوست» وقعت ظهر أمس، مذكرة شراكة واتفاق تعاون مع شركة داو كيميكال الكيماوية، يرتكز على التعاون في مجالات علمية وبحثية وصناعية.