وقعت اشتباكات عنيفة، بعد ظهر اليوم، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه وعناصر الأمن في مناطق متفرقة بالقاهرة وعدد من المحافظات، على خلفية تظاهرات رافضة للاستفتاء على مشروع الدستور. وجرت اشتباكات عنيفة بالأيدي وبالهراوات بين مئات من المنتمين لتنظيم الإخوان وتيارات متشددة تناصر مرسي من ناحية وبين معارضيه وعناصر الأمن من ناحية أخرى في مناطق المعصرة، وحلوان، والأميرية، والزيتون بالقاهرة، والمنيب، والمهندسين بالجيزة (جنوبالقاهرة). كما قامت مجموعة من قوات الأمن المركزي بإطلاق الغاز المسيل للدموع على مئات من طلاب تنظيم الإخوان بجامعة الأزهر قطعوا الطريق في ضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة). وأبلغت مصادر محلية يونايتد برس انترناشونال أن قوات الأمن فرّقت بالغاز المسيل للدموع تظاهرات لتنظيم الإخوان بمناطق "السيوف" و"المندرة"، و"العجمي" بمحافظة الأسكندرية الساحلية، و"الوليدية" وأمام فرع جامعة الأزهر بمحافظة أسيوط، و"فيصل" بالسويس، و"أبو المطامير" و"حوش عيسى" بالبحيرة، ومدينة المنيا. وكان المئات من أعضاء تنظيم "الإخوان المسلمين" بالقاهرة وعدد من المحافظات بدأوا، بعد ظهر اليوم ، تظاهرات رفضاً للإستفتاء على مشروع الدستور المعدل الذي أُجري يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، معتبرين إياه "دستور الإنقلاب". وانطلق مئات من المنتمين لتنظيم "الإخوان ولتيارات متشددة، من أمام عدد من المساجد في القاهرة وعدد من المحافظات، وقطع عشرات من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر شارع مصطفى النحاس الرئيسي مقابل مبنى الجامعة بضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة). كما تظاهر المئات رفضاً لمشروع الدستور بمحافظات السويس، والمنيا، وكفر الشيخ، والأسكندرية. وردَّد المتظاهرون هتافات "باطل باطل .. دستور العسكر باطل"، و"يسقط دستور الدم"، ووجهوا شتائم لقادة الجيش والشرطة والحكومة، فيما حملوا صوراً للرئيس المعزول محمد مرسي القيادي في تنظيم الإخوان وشعار "الأصابع الأربع" المعبّر عن أنصاره. وانتشرت مجموعات من قوات الجيش والشرطة المصرية منذ الصباح بمحيط القصور الرئاسية والمقار الحكومية الرئيسية بالقاهرة، خشية وقوع مصادمات مع المتظاهرين الذين خرجوا استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب" للتظاهر رفضاً لما يصفونه ب "دستور الإنقلابيين". وكان ملايين المصريين شاركوا بالإستفتاء على مشروع الدستور المعدَّل يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، فيما قاطع الإستفتاء، الذي تشير التقديرات الأولية إلى أن نسبة الموافقين عليه تجاوزت 97% من المقترعين، كل من تنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية.