أكدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إطلاقها عدداً من البرامج التي تهدف إلى تحقيق الأمن الفكري ومكافحة الفكر الضال من خلال خطب الجمعة ورسالة المسجد وعبر الأنشطة الدعوية في جميع مناطق المملكة. وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري في تعقيب على ما نشرته «الحياة» بعنوان: «مشاركون في «الحوار الوطني»: للخلاص من التطرف يجب الاهتمام ب«المسجد» و«المدرسة» في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أن الوزارة شيدت برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها، وكونت فريقاً علمياً للبحوث والرد على الشبهات. وجاء نص البيان على النحو الآتي: «أشير إلى ما نشر في صحيفتكم في عددها رقم (18847) المؤرخ في 17-1-1436ه، بعنوان: «أشاروا إلى مسؤولية المجتمع عن انتشار التشدد ورفض الآخر»، وما تطرق إليه المشاركون في الحوار الوطني: (للخلاص من التطرف يجب الاهتمام بالمسجد والمسؤولية الكبرى للمسجد للتخلص من الفكر المتطرف). وحيث لا يخفى على الجميع الدور الكبير للمسجد في تحصين عقول الشباب وحمايتهم من الانجراف وراء دعوات أصحاب الفكر المنحرف الذين يجدون ضالتهم في بعض الشباب من غير الناضجين فكرياً، والذين لا يملكون خبرة كافية في الحياة، ويشحنون عقولهم بتلك الأفكار غير السوية وغير الواقعية، وبعضها يدغدغ مشاعر الشباب في تحقيق البطولات وإثبات الذات، لذالك فإن للخطيب وإمام المسجد دور مهم في تفعيل آليات حماية الشباب وتنويرهم بالعقيدة الوسطية الخالية من الشوائب حتى لا يصبحوا أداة جوفاء في أيدي المحرضين من أصحاب الفكر المنحرف وذوي التوجهات المتطرفة الغالية، ويكمن دور المسجد كذلك في احتضان الشباب بيوت الله لتعلم القرآن والسنّة وفق المنهج الشرعي الصحيح، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة التي لا تمت للإسلام بصلة، ولا تخدم مصالح المجتمع ولا أمنه واستقراره، بل تسعى لتدميره وزعزعة أمنه وتحطيم منجزاته، فالمسجد هو خط الدفاع الأول في كل مجتمع مسلم فالناس يؤمونه خمس مرات في اليوم، وهو كذلك محضن كل مهموم وكل لاجئ إلى ربه ومولاه. والوزارة من واقع مسؤوليتها أعدت عدداً من البرامج التي تهدف إلى تحقيق الأمن الفكري ومكافحة الفكر الضال، وذلك من خلال خطب الجمعة ورسالة المسجد وعبر الأنشطة الدعوية في جميع مناطق المملكة، كما أنشأت برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها وكونت فريقاً علمياً للبحوث والرد على الشبهات. وتحديد مواضيع الخطب المناسبة التي تعالج قضايا المجتمع، ومنها قضايا الشباب وتحصينهم ونشر الوعي بينهم، كما أنشأت إدارة عامة للتوعية العلمية والفكرية، تبنت عدداً من البرامج ومنها برنامج الانتماء والمواطنة، والندوات الشهرية للأمن الفكري التي تقام في جميع المناطق للأئمة والخطباء والدعاة، وذلك سعياً منها إلى تأهيلهم للقيام بواجبهم في حماية المجتمع من التطرف والغلو ولضمان عدم انزلاق الشباب في وحل الأفكار المنحرفة والمتطرفة».