إنتقد الأردن ما وصفه ب"إزدواجية المعايير" لدى المجتمع الدولي في تقديم المساعدات للمحتاجين وتفضيل اللاجئين السوريين على المواطنين الأردنيين الذي ساهموا في إيوائهم. وقالت وزارة الداخلية في بيان أن وزيرها حسين المجالي أبلغ مساعدة وزير الخارجية الأميركي لدائرة السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد خلال لقائهما اليوم أن "المجتمع الدولي يركز على إعانة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم من دون النظر إلى المجتمعات المحلية التي استضافت اللاجئين في مناطقهم، وتقاسمت معهم جميع مواردها وامكاناتها الصحية والتعليمية والخدمية". وأوضح أن المجالي شدد خلال اللقاء على "ضرورة اقامة مشاريع انتاجية في هذه المناطق تخفف من معاناة المجتمعات المحلية فيها وتمكنهم من أداء دورهم الإنساني تجاه اللاجئين". وأشار البيان إلى أن الجانبين "استعراضا أبرز التطورات التي شهدتها الأزمة السورية وتداعياتها الأمنية والسياسية والإقتصادية والإنسانية على المنطقة، إضافة إلى تأثير تزايد تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضي المملكة وانعكاس ذلك على الوضع الإقتصادي والأمني ولا سيما في المناطق الحاضنة للاجئين". وتقول الأرقام الرسمية إن الأردن يستضيف حالياً أكثر من نصف مليون لاجئ سوري يمثلون أكثر من 8% من تعداد السكان في المملكة، بينهم 170 ألفا يعيشون في مخيم الزعتري للاجئين الكائن في صحراء محافظة المفرق شمال شرق البلاد.