ناقش رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري التطورات الراهنة والملف الحكومي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وفي هذا الاطار، علّق رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون على ما نُسب اليه من إجابات عن اسئلة في موضوع تأليف الحكومة، مؤكداً في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» أن هذه الاسئلة لم تطرح أصلاً، معلناً دهشته «باستغراق البعض في قراءة النوايا ونسج الأوهام والتخيلات». وقال: «لم أبدِ حتى الآن أي رأي في ما يخصّ تأليف الحكومة، لأن لا شيء واضحاً للّحظة إلا مسألة العدد». الى ذلك، قال عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي: «كنا نسعى دائماً إلى أن أي حكومة تتشكل من المفترض أن تراعي المبادئ والقواعد الدستورية التي جرى النص عليها في اتفاق الطائف، وفي طليعتها ضمان ميثاق العيش المشترك، لأن أي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك هي سلطة غير شرعية وفق ما ينص عليه الدستور في مقدمته، ولذلك ينبغي لكل سلطة تنشأ في لبنان أن تتوافر فيها مقومات العيش المشترك، وهذا يعني تمثيل المكونات اللبنانية جميعاً، وهذا ما كنا ندعو إليه». وأضاف: «الوزراء الذين سيمثلون طوائفهم يجب أن يكونوا موضع موافقتنا وإلا ما كانوا ممثلين لهذه الطوائف، والصحيح أن الدستور أوكل توقيع مرسوم تشكيل الحكومة إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لكنه نص على وجوب التمثيل العادل»، مشدداً على ان «حكومة الأمر الواقع أياً كانت التسميات التي تطلق عليها، هي حكومة فاقدة للشرعية الميثاقية»، وداعياً إلى «تفادي السقوط في فخ حكومة الأمر الواقع لأنها ستعطل الاستحقاقات القادمة، وستُدخل البلاد في مزيد من الفوضى والشلل والانقسام». من جهته، اكد عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب آلان عون ان «الوضع الأمني المتدهور والتطورات الداخلية والاقليمية دفعت الجميع لإنضاج تسوية تشكيل الحكومة بعد ان قدّم الجميع التنازلات». وأشار في حديث الى «صوت لبنان»، الى ان «التيار الوطني الحر يحاول التواصل مع الفرقاء، لأنه يعتبر ان دوره في هذه المرحلة الجمع وتخفيف التوتر». وإذ لفت الى ان «التكتل يفاوض عن نفسه بشكل مستقل على تأليف الحكومة»، رأى ان «المداورة تأتي على باب عهد جديد، وليس بحكومة الاشهر». واعتبر ان «الفرصة جدية جداً لتشكيل الحكومة، وهي تتقدم، وستتكثف الاتصالات في اليومين المقبلين لإزالة العقد»، لافتاً الى ان «التكتل في المبدأ مع المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، ولكنه سيعترض على اي شيء يخالف قناعاته». ورأى ان «مسار التسوية في المنطقة عامل مساعد ينعكس على الداخل»، لافتاً الى ان «هناك حداً ادنى ل «حزب الله» في معالجة بعض الملفات لا يمكن ان يتنازل عنه». وزاد: «نحن أمام فرصة جدية وتتقدم لإنضاج الحكومة، وهناك عقبات نتمنى ان تحل خلال الايام القليلة المقبلة». وقال: «نريد ان نتأكد من كل التفاصيل والمطروح لنحدد موقفنا بالمشاركة، ولكن بالمبدأ نحن مع حكومة الوحدة الوطنية». وشدد عون على ان «الصورة الكاملة للتسوية في لبنان والمنطقة لن تكتمل إلا مع انتهاء الازمة السورية اذ ستكون هناك اعادة تموضع في المنطقة بين الاطراف المتنازعين». وأكد أن «الاهم اليوم هو الاستحقاق الرئاسي الذي يجب ألا تأخذ مكانه التشكيلة الحكومية».