كشفت اللجنة السياحية في غرفة تجارة مكةالمكرمة عن مطالبات بوضع لوحات إرشادية تدل على موقع بئر طوى، وعلى جميع الآثار النبوية الموجودة والقائمة في مكةالمكرمة. وقال المرشد السياحي وعضو اللجنة السياحية في غرفة مكةالمكرمة عادل القرشي خلال حديثه إلى «الحياة» إنه تم خلال الاجتماعات المنعقدة الاتفاق على المطالبة بوضع لوحات إرشادية تدل على موقع بئر طوى، إضافة إلى الآثار النبوية الموجودة والقائمة في مكةالمكرمة. وطالب بضرورة المحافظة على بئر طوى كما هي والإبقاء عليها كونها أثراً نبوياً، وإن كان من ضمن توسعة الحرم المكي. وأشار إلى أن المجلس البلدي طالب بوضع لوحات إرشادية تدل على البئر وعلى موقعها من السيرة النبوية وفتح مكة، موضحاً أن أكثر الجنسيات طلباً لزيارة البئر هم من الجنسيات العربية، ومن الجنسيات الجنوب شرق آسيوية. من جهته، بيّن المرشد السياحي في منطقة مكةالمكرمة عبدالله الذويبي خلال حديثه إلى «الحياة» أن البئر ظهرت للعيان أخيراً، وأصبح معروف المكان والمعلم للجميع، إذ إن موقعها الحالي أفضل مما كان عليه، بعد أن كان مغطى بالعمائر السكنية شاهقة الارتفاع من جميع الاتجاهات. وأوضح أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تحافظ على المواقع الأثرية مثل هذه البئر، وزاد قائلاً: «إنه في حال دخول البئر ضمن إطار التوسعة لا تزال»، مطالبا بالمحافظة على البئر ومعالمها، كونها من المعالم الأثرية المهمة لسيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. وأفاد بأن السياح والمعتمرين لا يطلبون الدخول إلى البئر أو الاغتسال أو الشرب منها، بل يكتفون بالوصول إلى المعلم البارز الذي ما زال يحمل معه تاريخاً قديماً. وأوضح عمدة حي جرول والتيسير أن بئر طوى ظلت مفتوحة إلى عهد قريب، مشيراً إلى صدور أوامر من أمير منطقة مكةالمكرمة السابق خالد الفيصل بالمحافظة على البئر وعدم إزالتها. وقال عمدة حي جرول والتيسير طلال الحساني خلال حديثه إلى «الحياة» إن بئر طوى تقع أمام مستشفى الولادة، ومكان المحمل المصري سابقاً، بين القبة والشيخ محمود الأدهم وريع أبو لهب. وأشار إلى أنه أطلق على بئر طوى أسماء عدة، وهي بئر «مطوية» يرتادها الحجاج المغاربة للاغتسال منها، بئر «أم النعمان» وكان الناس يشربون منها زمن فتنة إسماعيل بن يوسف الطالبي. وأضاف: «في عام 1101 ه أمر الصنجق محمد بيك بناء بئر طوى، فبنى عليها قبة صغيرة وبجوارها مسجد ومنزل البواب، وأمر بجباية للحارس تدفع له من المغتسلين»، منوهاً بأنه ورد في كتب السيرة أن موقع البئر هو المكان الذي عسكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم قبل دخول مكة فاتحاً لها.