حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، على شاب سعودي متهم ب «إثارة الشغب»، بالسجن 13 عاماً. وشملت التهم الموجهة إلى المتهم من قبل الادعاء العام «المشاركة في أعمال شغب» و«الاعتداء على دورية أمن». وتم توقيف المتهم قبل نحو عامين، وكان عمره حينها 16 عاماً. ويأتي الحكم على الشاب، بعد ثلاثة أيام من حادثة اعتداء تعرضت له دورية أمنية في محافظة القطيف، تمثلت في إطلاق نار على رجل أمن، فيما كان يقوم بعمله في بلدة تاروت. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، في تصريح صحافي: «إن دورية أمن تعرضت أثناء قيامها بمهماتها في بلدة تاروت (محافظة القطيف) في ال11 والنصف من مساء يوم السبت الماضي، إلى إطلاق نار كثيف من مصدر مجهول، ما أدى إلى إصابة أحد رجال الأمن بطلقة نارية في فخذه الأيسر. وتم نقله إلى المستشفى، لتلقي العلاج اللازم». وأضاف الرقيطي، «تتولى الجهات الأمنية المختصة متابعة هذا الاعتداء الآثم، لتحديد المسؤولين عنه». وكان عدد من دوريات الأمن ومواطنين تعرضوا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلى حوادث إطلاق نار، أسفرت إحداها عن مقتل جندي أول حسين بواح علي زباني، وإصابة زميله جندي أول سعد متعب محمد الشمري، الذي نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأصدرت المحكمة التخصصية في الرياض، أحكاماً عدة في قضايا «مثيري الشغب»، التي شهدتها محافظة القطيف خلال الأعوام الثلاثة الماضية. فيما توجهت غالبية الأحكام إلى محكمة الاستئناف التخصصية في الرياض، إلا أنها غالباً ما تعود بزيادة تراوح بين سنة إلى سنتين. وحولت المحكمة الجزائية في محافظة القطيف بعض القضايا إلى تخصصية الرياض بحكم الاختصاص. ولا زالت المحكمتان تتابعان القضايا الخاصة ب «مثيري الشغب»، إلا أن معظم المتهمين الذين يتم النظر في قضاياهم ضمن «جزائية القطيف» خرجوا بكفالة، ويحضرون جلساتهم في المحكمة، وبإمكانهم «الاعتذار عن عدم الحضور»، وتحديد موعد آخر للجلسة، وذلك بخلاف معظم المتهمين في القضايا التي تنظر في «تخصصية الرياض»، فغالبية المتهمين لا زالوا موقوفين، ويتم النظر في قضاياهم، وإصدار الأحكام في بعضها الآخر. دورية أمن تعرضت إلى إطلاق نار في القطيف. (&)