كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، عن تخصيص موقع جنوب مدينة الهفوف، لتنفيذ مشروع إعادة تدوير أنقاض المباني والأعمال الإنشائية بطريقة استثمارية، موضحاً أنه سيتم الإفادة من هذه الأنقاض عبر «إعادة تدويرها واستخدامها في المشاريع بصفة عامة»، لافتاً إلى دراسات أثبتت أن إعادة تدوير الأنقاض ينتج منه منتج جيد يتم الإفادة منه بإعادة استخدامه في مجالات مختلفة. وقال الملحم، إثر تكريمه للمشاركين في حملة «طرقاتنا بلا مخلفات» أمس: «إن الأمانة تعمل حالياً على تخصيص مواقع أخرى في شمال وغرب وشرق الأحساء، للغرض ذاته، لتشمل عموم الأحساء. ويسهل الوصول إليها من الاتجاهات كافة، في المنطقة». وأشار إلى أن هذه الحملة المقامة بالتعاون بين أمانة الأحساء و«أرامكو السعودية»، كان لها «دور إيجابي وتأثير كبير في الشريحة المستهدفة من الحملة، وهم قائدو الشاحنات لمقاولي المشاريع، والتزامهم برمي مخلفات وأنقاض المشاريع في المواقع المخصصة لها»، مؤكداً أهمية «الشراكة الاستراتيجية المستمرة» بين الأمانة والشركة في المجالات والأنشطة والبرامج المختلفة». بدوره، أوضح مدير معمل الغاز في العثمانية التابع ل «أرامكو السعودية» المهندس عبدالكريم الغامدي، أن الحملة تمحورت حول «زيادة الوعي لمقاولي المشاريع في رمي المخلفات والأنقاض في مواقعها المخصصة. ولُوحظ ذلك من خلال زيادة كميات الأنقاض الواردة إلى مردم الأمانة، بنحو 12 ألف طن يومياً، بحسب إحصاءات أمانة الأحساء»، مضيفاً أن «الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ المزيد من البرامج والفعاليات والأنشطة المشتركة بين «أرامكو» والأمانة، التوعوية والاجتماعية». يذكر أن الحملة التوعوية «طرقاتنا بلا مخلفات»، استهدفت 4 آلاف عامل من قائدي الشاحنات لمقاولي المشاريع، وذلك في مواقع عدة، شملت المردم البيئي العام، والطريق الدائري، ونطاق أعمال شركة «أرامكو السعودية» في الأحساء، وصولاً إلى تعزيز دور الترشيد في التخلص من مخلفات وأنقاض المباني، حفاظاً على البيئة، وإبعاداً للتشوه البصري والارتقاء بالوعي البيئي لمختلف شرائح المجتمع». وارتكزت الحملة على عناصر أساسية منها «العمل على رفع مستوى الوعي البيئي للمقاولين وغيرهم في رمي المخلفات في مواقعها المخصصة لذلك، والقيام بأعمال الرقابة لأعمال الردم، والعمل على زيادة المواقع المخصصة للردم، نظراً لكثرة المشاريع والنمو العمراني المتسارع في الأحساء الذي يتطلب ذلك».