استهدفت حملة توعوية تنظمها أمانة الأحساء 4 آلاف عامل من قائدي الشاحنات العائدة لمقاولي المشاريع، في مواقع عدة، شملت المردم البيئي العام والطريق الدائري ونطاق أعمال شركة «أرامكو» في الأحساء. وأكد القائمون على الحملة أنها «أسهمت في زيادة وعي العاملين بأهمية رمي أنقاض المباني والأعمال الإنشائية في المواقع المخصصة لها». وشهدت مواقع المرادم البيئية خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب إطلاق حملة «طرقاتنا بلا مخلفات»، حركة كثيفة للشاحنات وارتفاع نسب الإحصاءات والأرقام، لتسجيل رمي الأنقاض والمخلفات في السجلات الرسمية للأمانة، إذ بلغت الكميات الواردة إلى المردم 12 ألف طن يومياً. وتسعى الحملة إلى «تعزيز دور الترشيد في التخلص من مخلفات وأنقاض المباني، حفاظاً على البيئة وإبعاداً للتشوه البصري والارتقاء بالوعي البيئي لمختلف شرائح المجتمع». وسعت أمانة الأحساء إلى «وضع الخطط والاستراتيجيات التي تهدف إلى إعادة تدوير أنقاض ومخلفات البناء، والإفادة منها في تنفيذ مشاريعها المختلفة، ومنع الإضرار بالبيئة والتشويه البصري لها». وجاءت هذه الحملة التوعوية والتثقيفية بالشراكة مع «أرامكو السعودية»، لتُعزز هذه الخطط والاستراتيجيات المشتركة في هذا الجانب. وارتكزت الحملة على عناصر أساسية من بينها «العمل على رفع مستوى الوعي البيئي للمقاولين وغيرهم في رمي المخلفات في مواقعها المخصصة لذلك، والقيام بأعمال الرقابة لأعمال الردم، والعمل على زيادة المواقع المخصصة للردم نظراً لكثرة المشاريع والنمو العمراني المتسارع في الأحساء، الذي يتطلب ذلك». يذكر أن أمانة الأحساء تعتزم طرح مشروع استثماري لإعادة تدوير أنقاض المباني والأعمال الإنشائية، بحيث يتم الإفادة من تلك الموارد عبر إعادة تدويرها واستخدامها في عدد من المشاريع بصفة عامة. فيما أثبتت الدراسات أن إعادة تدوير الأنقاض ينتج منه منتج جيد، يتم الإفادة منه بإعادة استخدامه في مجالات مختلفة.