أعلنت الشرطة الأفغانية أنها اعتقلت في منطقة خانشي بولاية هلمند الأحد الماضي، طفلة في العاشرة من العمر تدعى سفوزماي لدى محاولتها تفجير سترة ناسفة ارتدتها. وأعلنت الفتاة المتحدرة من المنطقة ذاتها في مؤتمر صحافي عقدته الشرطة في لشكر جاه، عاصمة ولاية هلمند، أن شقيقها، وهو قيادي في حركة «طالبان» أجبرها على ارتداء سترة ناسفة بعدما سئمت من المعاملة السيئة لزوجة والدها، وأمرها تفجير نفسها أمام حاجز للشرطة، ولكنها قررت لدى سيرها في محاذاة نهر أن تلقي السترة فيه، ففر شقيقها واعتقلتها الشرطة. وتضاربت الأنباء حول الحادث، إذ قال مسؤولون إن الفتاة ارتدت السترة لدى اعتقالها من دون أن تستطيع تشغيل الزر لتفجير العبوة، بينما نفى آخرون هذا الأمر. ولم تعلق «طالبان» على النبأ، علماً أنها دأبت على نفي استخدام أطفال في شن هجمات، فيما يستخدم مسلحون في العراق أطفالاً، بعضهم معاق، لتنفيذ هجمات انتحارية للإفادة من سهولة تجاوزهم نقاط التفتيش الأمنية. في ولاية غزني (جنوب)، قتل 3 مدنيين في انفجار قنبلة لدى مرور سيارتهم في منطقة آب باند. وأوضح المسؤول الإقليمي داد الله حليمي أن الضحايا ينتمون إلى عائلة واحدة، وتوجهوا لمشاهدة قطعة أرض اشتروها. وشهدت الولاية ذاتها مقتل مسلّح وجرح 3 آخرين في اشتباكات مع الشرطة بمنطقة ديه ياك، كما سقط 3 شرطيين و6 مدنيين في تفجير انتحاري استهدف حاجزاً أمنياً في منطقة سردار قلعة، حيث زعم الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد مقتل 27 شرطياً. وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن 16 من مسلحي «طالبان» قتلوا في عمليات مشتركة نفذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات ننغرهار ولوغار وغزني وباكتيا وهيرات ونمروز. في باكستان، عثرت الشرطة على ست جثث ملقاة في ضريح صوفي بمدينة كراتشي (جنوب) مع رسالة تفيد بأن حركة «طالبان باكستان» قتلت الرجال بسبب زيارة الضريح. وأشار ضابط في الشرطة إلى أن اثنين من القتلى كانا مقطوعي الرأس، بينما ذبح الباقون، علماً أن ضريحين صوفيين فجرا في السند العام الماضي. وتعتبر مدينة كراتشي التي يسودها العنف مخترقة من «طالبان» التي ارتكبت إعدامات فيها، بينما يعرف الزعيم الجديد ل «طالبان باكستان» بإصداره توجيهات بقطع رؤوس في شكل جماعي. على صعيد آخر، أرجأت محكمة باكستانية إلى غد جلسة استماع في دعوى وجهتها الحكومة ضد الرئيس السابق برويز مشرف بتهمة «الخيانة العظمى»، من أجل النظر في تقرير طبي تلقته أمس عن الوضع الصحي لمشرف. وأدخل مشرف إلى مستشفى عسكري في روالبيندي قبل خمسة أيام، بسبب معاناته من ألم في صدره لدى توجهه إلى المحكمة. إلى ذلك نفى ناطق باسم مشرف صحة تقرير إعلامي عن طرح شقته في العاصمة البريطانية لندن للبيع في مقابل 4.92 مليون دولار، وأبدى أسفه لمحاولة أشخاص نشر معلومات كاذبة عنه في مرحلة حساسة. وكشف الناطق أنه يملك مفاتيح الشقة في لندن، ويدير شؤونها المالية منذ فترة طويلة.