غادر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، إلى نيويورك للمشاركة في أشغال الدورة ال 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما كان متوقعاً أنه لن يشارك فيها شخصياً. وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة سيغتنم هذه الدورة لإجراء محادثات مع نظرائه الأجانب حول المسائل الثنائية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وقد يكون أول هؤلاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وإن كان ذلك اللقاء لم يتأكد رسمياً بعد. وحى اللحظة الأخيرة كانت مشاركة الرئيس الجزائري غير معروفة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. لكن الرئاسة أعلنت أن بوتفليقة سيصل إلى الاجتماع العالمي برفقة وفد مهم، مشيرة إلى أن هذه الدورة ستعرف مشاركة العديد من رؤساء الحكومات والدول لمناقشة آثار الأزمة الإقتصادية والمالية العالمية والمشاكل المتعلقة بالتغيرات المناخية. وأوضحت أن قادة الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة سيطرحون إنشغالاتهم بهدف إعداد استراتيجيات شاملة للخروج من الأزمة الإقتصادية والمالية والوصول إلى اتفاق في ما يخص الحلول التي يمكن تقديمها للمشاكل المتعلقة بالتنمية المستدامة ولذلك «سيشارك الرئيس بوتفليقة خلال إقامته في نيويورك في افتتاح نقاش الجمعية العامة والحوار الرفيع المستوى حول التغيرات المناخية الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)». ويرجّح أن يلتقي بوتفليقة، الذي يرافقه على رأس الوفد وزير الخارجية مراد مدلسي، نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل مساء الاثنين مع زوجته كارلا بروني إلى نيويورك (التي ستشهد على الأرجح لقاء يجمع مدلسي بنظيره الفرنسي برنار كوشنير للتحضير للقاء بين رئيسي البلدين). كما أن أجندة بوتفليقة في نيويورك ستتضمن لقاء مرتقباً مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، ومع الزعيم الليبي معمر القذافي للتنسيق في مطالب حول مساعدات ترفعها القارة الإفريقية إلى قادة الدول الكبرى والأممالمتحدة، وربما أيضاً لقاء مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ولقاء آخر مع رئيس الوزارء الإيطالي سلفيو برلسكوني. وسيعوّض الرئيس الجزائري من خلال مشاركته في اجتماعات نيويورك، لقاءات عدة جرى الترتيب لها قبل شهور عندما كان يخطط للمشاركة في قمة الثماني في إيطاليا، لكن الوزير الأول أحمد أويحيى مثّله يومها في اللحظة الأخيرة بسبب فاجعة وفاة والدة الرئيس. ولم يقم بوتفليقة بأي زيارة دولة إلى أي دولة منذ مطلع السنة، واكتفى بالمشاركة في قمم ومناسبات إقليمية ودولية. وليس واضحاً حتى الآن هل سيمكن ترتيب لقاء للرئيس الجزائري مع الرئيس باراك أوباما على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.