على وقع هزيم الرعد، أدى عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في مدارس المنطقة الشرقية أمس اختبارات منتصف العام الدراسي، وتزامن دخول الطلبة إلى قاعات الاختبار مع بدء هطول الأمطار التي شملت غالبية محافظات المنطقة، وإن تفاوتت في غزارتها بين محافظة وأخرى. وكانت حفر الباطن «الأغزر» بين محافظات الشرقية، وسط توقعات باحتمال «تأجيل الاختبارات» في حال استمرار وتيرة الأمطار. واستقبلت قاعات الاختبار في مدارس الحفر 46 ألف طالب وطالبة في أول أيام الاختبارات ب«ترقب وقلق»، زادهما هطول الأمطار بغزارة عشية الاختبارات لتستمر حتى أداء الاختبارات التي أداها الطلاب على وقع «الرعد». وهطلت أمطار غزيرة مساء أول من أمس واستمرت حتى ظهر أمس، فيما تكونت برك من المياه في الشوارع أعاقت وصول بعض الطلاب إلى المدارس، ليتم قبول تأخر بعض الطلاب ببعض الأحياء استثناءً، نظراً لتكدس المياه في الشوارع. فيما شاركت مرور حفر الباطن - بحسب مديرها المقدم ماطر الحميداني - في مساعدة السيارات العالقة، وقال: «حضرت 15 دورية بالقرب من المدارس والميادين بمشاركة الدوريات الأمنية والدفاع المدني، وتم إخراج 40 سيارة من تجمعات المياه وتنظيم حركة السير، فيما خلت الشوارع من حوادث تذكر». وعاشت أحياء عدة لأكثر من ساعة من دون كهرباء، واستذكر الطلبة على أضواء الشموع، فيما لجأ بعضهم إلى منازل الأقارب والجيران. وتسعى بلدية حفر الباطن إلى سحب المياه التي غمرت معظم الشوارع، غير أن الجهود لا تزال قاصرة مع توالي هطول الأمطار. ورجحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة «استمرار الحالة المطرية حتى مساء غد (اليوم الإثنين)». ويتوقع في حال استمرار المطر بالدرجة والمستوى ذاتهما أن يتم «تأجيل اختبارات الأيام التي يتعذر معها وصول الطلاب إلى مدارسهم، بالاتفاق بين إدارة التربية والتعليم في حفر الباطن وإدارة الدفاع المدني، على ضوء تحذيرات رئاسة الأرصاد»، إلا أن وضع الأمطار في بقية محافظات المنطقة الشرقية كان «أكثر هدوءاً»، إذ كانت وتيرة الأمطار أخف كثيراً من حفر الباطن.