تطمح وزارة السياحة المصرية إلى رفع معدلات السياحة الوافدة إلى البلاد بعد فترة من التراجع فرضت فيها كثير من الدول حظرا على سفر مواطنيها إلى مصر بسبب عنف بلغ ذروته قبل خمسة أشهر. وتوقع هشام زعزوع وزير السياحة المصري ارتفاع عدد السياح إلى 7.14 مليون خلال 2014 وهو عام حاسم يتضمن عدة محطات في خارطة الطريق التي اعلنها الجيش عقب عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو تموز الماضي عقب احتجاجاحات حاشدة على سياساته. ومن المقرر حسب الخارطة اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد الاستفتاء على مشروع الدستور يومي 14 و15 يناير كانون الثاني الجاري. وقال زعزوع في العدد الجديد من مجلة (ما بعد) والذي يصدر بعد غد الثلاثاء إن جهودا بذلت مع وزراء الخارجية والسياحة في كثير من الدول بهدف استئناف حركة السياحة وإعادتها لمعدلاتها الطبيعية وإن "التحدي الأكبر كان رفع الحظر... وصل عدد الدول التي تسمح لمواطنيها بالسفر إلى مصر إلى 24 دولة." وأضاف أن السياحة سوف تستعيد عافيتها "قريبا لتصل إلى (نفس معدلات) عام الذروة 2010" حين زار مصر 7.14 مليون سائح. وكانت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر قالت الأسبوع الماضي إن إيرادات المواقع والمتاحف الأثرية تراجعت من مليار و300 مليون جنيه مصري (نحو 187 مليون دولار) في عام 2010 إلى 200 مليون جنيه مصري (نحو 28.8 مليون دولار) في 2013 بنسبة 84.6% تقريبا بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد. وفي أغسطس اب الماضي وقعت اعتداءات على متاحف وكنائس أثرية عقب قيام قوات الأمن بفض اعتصامين في القاهرة لمؤيدي مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. لكن زعزوع قال إن المناطق السياحية "بعيدة تماما عن بؤرة الأحداث... لم يحدث أن تعرض أي سائح لأي سوء". وأضاف أن قطاع السياحة يعمل به أكثر من أربعة ملايين ويمثل 6.12% من إجمالي القوى العاملة في مصر وأن صناعة السياحة ترتبط بها أكثر من 70 صناعة وتحقق 3.11% من إجمالي الناتج المحلي و5.14% من إجمالي النقد الأجنبي. ومجلة (ما بعد) فصلية تصدرها جمعية العاملين الدوليين السابقين بالأمم المتحدةبالقاهرة (أفيكس مصر). (الدولار يساوي 6.95 جنيه مصري)