انتقد عالم الآثار الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الذييب عدم اهتمام هيئة السياحة والآثار ووزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم سابقاً) من قبلها في المحافظة على الآثار بشكل عام والنقوش بشكل خاص. وقال، خلال المحاضرة التي قدمها في نادي الجوف الأدبي عن النقوش النبطية في منطقة الجوف أخيراً، إن كثيراً من النقوش المكتشفة في منطقة الجوف هي نتيجة لجهود أفراد مهتمين بالآثار. وعرض الذييب في المحاضرة تاريخ الكتابة العربية وكيف تطورت للخط الآرامي إلى الخط النبطي إلى العربية الحديثة، مشيراً إلى أن منطقة الجوف تعد من أهم مراكز تطور هذا الخط، إذ «انتشرت نقوش الأنباط في العديد من الأماكن في المنطقة وكانت محل أنظار الباحثين والآثاريين». وقال: «أثبتت دراسات أثرية قدم وحضارة الجوف، وتم توثيق المئات من النقوش الثمودية والصفوية والنبطية والعربية القديمة والإسلامية، من خلال الواجهات الصخرية التي تحتضنها المنطقة». واعتبر الذييب منطقة الجوف بأنها متحفاً مفتوحاً للرسوم والنقوش الصخرية في المملكة العربية السعودية. وفي ختام المحاضرة كرّم رئيس نادي الجوف الأدبي الثقافي الدكتور محمد الصالح الدكتور عبدالرحمن الذييب، كما أهداه عدداً من مطبوعات النادي.